قالت فرنسا إنها ستسمح للمقاتليين الفرنسيين في سورية ، بالعودة إلى بلادهم ، في تغيير محتمل للسياسة سببه عزم واشنطن على سحب قواتها من سورية , وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان “نظراً للتطور في الوضع العسكري في شمال شرق سوريا، والقرارات الأميركية، ولضمان أمن الفرنسيين، فإننا ندرس جميع الخيارات لتجنب فرار وانتشار هؤلاء الأشخاص الخطرين”.
وأضاف البيان “إذا اتخذت القوات التي تحرس المقاتلين الفرنسيين قراراً بطردهم إلى فرنسا ، فسيتم وضعهم فوراً في تصرف القانون” , وأوضحت الوزارة أن المقاتلين الذين انضم العديد منهم إلى تنظيم “داعش” ، سيواجهون اقسى الاجراءات القانونية. وأضافت “هؤلاء الأشخاص انضموا طوعاً إلى منظمة إرهابية تقاتل في بلاد الشام، وشنت هجمات في فرنسا وتواصل تهديدنا”.
وفي تصريح لقناة “بي اف ام” الإخبارية في وقت سابق الثلاثاء ، ربط وزير الداخلية كريستوف كاستانير بين القرار والانسحاب الأميركي من سورية , وقال “الأميركيون ينسحبون من سورية , هناك أشخاص في السجن حالياً (في جزء من سوريا يسيطر عليه حزب العمال الكردستاني) ويحتجزون بسبب وجود الأميركيين هناك وسيتم الإفراج عنهم”.
وتشعر فرنسا بالقلق من أن يتم الإفراج عن السجناء الذين تحتجزهم “قوات سورية الديموقراطية” التي تقودها ميليشيات حزب العمال الكردستاني ، أو أن يفروا بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الشهر الماضي سحب قواته من سورية
وصرح مصدر أمني فرنسي لوكالة فرانس برس أنه قد تتم إعادة 130 شخصاً ، مؤكداً الرقم الذي ذكرته قناة “بي اف ام” الإخبارية التي قالت إن تلك المجموعة تضم رجالاً ونساء , وذكرت الخارجية الفرنسية في بيانها أنها “لا تستطيع بأي شكل من الأشكال” تأكيد أن عدد هؤلاء الأشخاص هو 130.