قال رجل الأعمال السوري فراس طلاس، اليوم الاثنين، أن هناك 5 سيناريوهات للحل في سوريا، أولها أن يطلب الروس من بشار الأسد أثناء وجوده في موسكو (شرطًا واجبًا) أن يبقى فترة بزيارة طويلة ليقوموا بترتيب الأوضاع في سوريا، ويقوموا بتسمية مجلس عسكري أو عسكري مدني من عدة شخصيات من المحسوبين على النظام، ويكون هذا المجلس مدعومًا من روسيا ويسمي حكومة انتقالية يكون فيها بعض وجوه المعارضة ويفتح نقاشًا مع تركيا يتم بموجبه توسيع المجلس بضم بعض الأسماء إليه مع مد نفوذه على المناطق المسيطر عليها من قِبل تركيا .
وأضاف طلاس عبر معرفاته الرسمية على “الفيس بوك”، من ثمّ يدعو لانتخابات نيابية بإشراف دولي (روسي وأمم متحدة ودول غيرها) في كل المناطق السورية بما في ذلك الشمال الشرقي الخاضع لسيطرة الأمريكان و”قسد” في حال لم يوافق أصحاب سلطة الأمر الواقع هناك، يوجد عدة خيارات بديلة.
ويتمثل السيناريو الثاني حسب رؤية طلاس، بأن يبدأ مجموعة من السوريين في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام بعمل مؤتمرات محلية صغيرة تنتج عنها ممثلين حقيقيين لهذه المناطق ومن ثمَّ يجتمع الممثلون في مناطق أوسع لانتخاب ممثلين عنها في منطقة أكبر والانتخاب الثالث يكون لكل الشمال السوري وينتج عنه ممثلين بنصف تمثيل حقيقي يضعون رؤيتهم للمنطقة وآلية التوسع معتمدين على وجوب تفاهم الأتراك والروس لإدارتهم لمناطقهم، وبالإمكان وضع برنامج كامل لهذا العمل ومساره.
وبيّن “طلاس” أن السيناريو الثالث يتمثل بأن يسمي الأمريكان والروس والأتراك والأوربيون ممثلين من السوريين عنهم ليعقدوا مؤتمرًا طويل الأمد يضع أسس سوريا الجديدة وينتخبون ممثلين عنهم يتم تسميتهم بقرار من مجلس الأمن كهيئة مؤقتة لحكم سوريا، ويترك للروس معالجة وضع الأسد مقابل مكاسب معينة لهم، وبعد ذلك يسمي هذا المجلس حكومة جديدة ويدعو لانتخابات نيابية بإشراف دولي.
وبحسب “طلاس” أن السيناريو الرابع، يتمثل بأن يستمر الأمريكان بإدارة ظهرهم للكارثة السورية ويهتموا فقط بمناطق شرق الفرات لإنشاء أقليم شبه مستقل بسيطرة من “قسد”، ويبدأ قتال جديد في تلك المناطق بين العرب والكرد لسنوات طويلة تذكر بالعراق بين 2004 حتى 2009، في حين تتولد بالمناطق الأخرى صراعات جديدة ويكون في كل منطقة سلطة أمر واقع منفصلة عمَّا حولها، حتى في مناطق النظام سنرى زعامات تشبيحية لا تستمع لأحد.
وختم “طلاس” بالسيناريو الخامس، الذي يتمثل في دخول سوريا ضمن نمط جديد من الصراع، عبارة عن خليط بين الأفغنة والصوملة (فوضى وأمراء حرب في كل مكان) إلى أن يتغير شيء ما كبير بعد عشرات السنين.
ولفت “طلاس” إلى أن السيناريوهات الثلاثة الأولى تحتاج لنخبة سورية تعمل عليها، ونفس النخبة تمنع حدوث السيناريو الرابع والخامس، مؤكدًا أنه ما يجب أن نعرفه جميعًا ويعرفه الروس وغيرهم أنه لا يوجد أي أمل أو إمكانية ببقاء بشار الأسد إلا كأحد أمراء الحرب في السيناريو الخامس، وأمريكا قادرة على الحل في سوريا ولكنها لم تكن يومًا راغبة بذلك.