ذكرت الأمم المتحدة أن أمينها العام، أنطونيو غوتيريش ، أكد للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان ، أن المنظمة العالمية ستشكل فريقا لدراسة مقترح تركيا حول إنشاء “منطقة آمنة” بسورية , وقال نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم الجمعة ، إن أردوغان أطلع غوتيريش ، خلال لقائهما ، على “الخطة الخاصة بإنشاء منطقة آمنة جديدة لإعادة اللاجئين” السوريين إلى بلادهم.
وأضاف حق أن غوتيريش أبلغ أردوغان بأن “مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين ستشكل فورا فريقا خاصا لدراسة هذا المقترح” , كما شدد الأمين العام خلال لقائه أردوغان ، حسب حق ، على ضرورة الالتزام بـ “المبدأ الأساسي لضمان عودة اللاجئين بشكل آمن وطوعي” , وأجرى أردوغان وغوتيريش، في وقت سابق من اليوم، محادثات في أنقرة استمرت نحو ساعة وجرت وراء أبواب مغلقة.
وقال المتحدث الأممي “اجتمع الأمين العام هذا الصباح مع الرئيس التركي وأعرب له عن تقديره العميق لتعاون تركيا القوي ودعمها للأمم المتحدة” , وأردف : “أعرب الرئيس التركي والأمين العام عن دعمهما الكامل لاجتماعات اللجنة الدستورية السورية الجارية (في جنيف) وضرورة إيجاد حل سياسي للصراع تماشيا مع قرار مجلس الأمن رقم 2254”.
وفي تصريح سابق وصف غوتيريش إطلاق اللجنة الدستورية السورية أمس في جنيف بأنها “علامة فارقة ، وأساس للتقدم ، ودليل واضح على نجاح الوساطة” , وأعرب خلال كلمته في مؤتمر اسطنبول السادس للوساطة عن أمله في أن يكون اجتماع اللجنة الدستورية “خطوة أولى نحو حل سياسي ينهي هذا الفصل المأساوي في حياة الشعب السوري ، وأيضا لإتاحة الفرصة لجميع السوريين للعودة طوعا إلى مواطنهم الأصلية ، بأمان وكرامة، وإنهاء وضعهم كلاجئين” ، حسبما نقل عنه المكتب الاعلامي للأمم المتحدة.
وفي إشارة للأوضاع الإنسانية المتردية للشعب السوري ، قال الأمين العام للامم المتحدة إنه “لا يمكن أن يكون هناك أي مثال أوضح مما حدث بالأمس بشأن أهمية الحلول السياسية للصراع” , كما رحب الأمين العام بالجهود الأخيرة لإنهاء القتال في شمال شرق سورية من خلال الحوار، قائلا إنه “لايزال قلقا للغاية بشأن الوضع في إدلب” ، وجدد دعوته إلى “التحلي بأقصى درجات ضبط النفس، ووقف التصعيد وحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية على جميع الجبهات في سورية”