تسببت غارات جوية روسية، اليوم الأحد، بخروج محطة المياه المغذية لمدينة إدلب شمال سوريا عن الخدمة بشكل كامل.
وذكر الدفاع المدني السوري، أن عاملاً أصيب، جراء قصف الطيران الروسي لمحطة لضخ المياه “العرشاني” على الأطراف الغربية لمدينة إدلب.
وأشار الدفاع المدني في منشورر على “الفيسبوك”، أن قصف محطة “العرشاني” أدى لأضرار كبيرة في المحطة وخروج خط المياه الرئيسي عن الخدمة، مشيراً أيضاً إلى غارات جوية استهدفت معملاً لإنتاج المواد الغذائية.
وأكد الدفاع المدني، أن شمال غرب سوريا، يشهد تصعيداً متواصلاً لليوم الخامس على التوالي، في استهداف ممنهج للمرافق الخدمية والمنشآت الحيوية، ما يزيد معاناة المدنيين ويمنعهم من الاستقرار في ظل أوضاع اقتصادية متردية، ويهدد ما بقي من أمن غذائي.
قصفٌ متعمد
دوره، دان فريق منسقي استجابة سوريا بأشد العبارات جريمة استهداف إحدى محطات المياه في إدلب، مؤكداً أنها بمثابة جريمة حرب تضاف إلى قائمة الانتهاكات ضد الإنسانية التي ترتكبها القوات الحليفة للنظام السوري في سوريا.
وشدد الفريق على أن هذا القصف الذي طال المنطقة متعمداً ولم يكن بشكل عشوائي، بل كان باستهداف مباشر ودقيق، مطالباً الأمم المتحدة بإرسال لجنة تقصي حقائق لمعاينة الموقع وتوثيق هذا الاعتداء الجديد ضد المدنيين.
عدد ضحايا شمال غرب سوريا العام الماضي
هذا، ووثق الدفاع المدني السوري قبل أيام، مقتل 225 شخصاُ في شمال غرب سوريا بينهم 65 طفلاً و38 امرأة خلال العام 2021.
ووفق الدفاع المدني، بلغ عدد الهجمات شمال غرب سوريا 490 هجوماً على منازل المدنيين، وأكثر من 620 هجوماً على حقول زراعية، و4 هجمات على مدارس ومنشآت تعليمية، و4 هجمات على مخيمات تؤوي مهجرين.
وأضاف بأن قوات النظام وروسيا تستخدم أسلحة متطورة وذات دقة عالية في استهداف المدنيين وفرق الدفاع المدني السوري، وهي قذائف مدفعية موجهة بالليزر من نوع “كراسنبول”.
وتخضع إدلب لاتفاق وقف إطلاق النار بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين في موسكو العام الماضي.
يشار إلى أن ما لا يقل عن 350.209 أشخاص قُتلوا في سوريا منذ عام 2011، وفق بيانات الأمم المتحدة في أيلول الماضي.