استهدفت غارات جوية يعتقد إنها إسرائيلية، مواقع الميليشيات الإيرانية المتمركزة في منطقة “الثلاثات” جنوب مدينة البوكمال قرب الحدود السورية – العراقية في ريف دير الزور الشرقي.
وقالت صحيفة “ليفانت” أنه دوت ستة انفجارات قوية، صباح اليوم، في مدينة البوكمال، في منطقة تهيمن عليها الميليشيات الإيرانية وحلفاؤها.
وتفيد الأنباء الواردة من المنطقة، بمقتل قرابة 10 من عناصر الميليشيات الموالية لإيران، 8 منهم من حملة الجنسية العراقية واثنين يحملان الجنسية السورية.
إلى ذلك، شوهدت سيارات إسعاف تهرع من مدينة البوكمال نحو مواقع الضربات الجوية، كما تسبّب القصف بتدمير مستودعات ذخيرة وآليات لتلك الميليشيات.
وكانت مجموعة من صور الأقمار الصناعية، نشرتها صحيفة “جيروزاليم بوست” مؤخراً قالت، إنها دليل على هجوم استهدف منشأة صواريخ سرية في سوريا.
وأظهرت الصور التي نشرتها شركة “إيمج سات إنترناشونال”، تدمير مبنيين في مصنع صواريخ السفيرة قرب حلب، وحددت الشركة ذلك بناء على تقرير استخباراتي يفيد، أن الهجوم كان يهدف إلى إضعاف إنتاج الصواريخ في سوريا، وأن هذا المصنع ربما كان ينتج الصواريخ لصالح ميليشيا حزب الله.
ووقعت الغارة الجوية في السفيرة في 11 أيلول/سبتمبر الحالي، وجاءت بعد أسبوع من غارتين جويتين في سوريا نقلتها وسائل إعلام النظام وغيرها.
وتقدر الشركة، أن الغارات قد تسببت بتدمير منشأة، ربما كانت تحتوي على متفجرات، فيما تضررت منشأة أخرى، ربما كان بها آلات تصنيع.
و بحسب “الحرة” من الصعب تحديد ماهية هذه المباني بناء على الصور، ولكن تبدو وكأنها من طابقين، وهي بعيدة عن الطريق، وتبدو العديد من منشآت النظام مثل هذه متشابهة، وهي تتناسب مع نموذج الشبكة الإيرانية لمنشآت إنتاج الصواريخ في جميع أنحاء المنطقة.
ولدى إيران عدة مواقع في سوريا ومنها لصواريخ كروز والطائرات بدون طيار، ولديها أنظمة دفاع جوي، كما أقامت إيران قاعدة الإمام علي بمحيط البوكمال بالقرب من الحدود العراقية، وتعرض هذا الموقع لغارات جوية عدة مرات.
وتستخدم إيران أيضا شبكة لتهريب الأسلحة عبر قواعد T-2 و T-3 و T-4 في سوريا. وفي 3 أيلول 2020 تعرضت قاعدة T-4 قرب تدمر لعدة غارات.