أعلن الجيش الأمريكي، فجر اليوم الأربعاء، تنفيذ غارات استهدفت منشآت لمجموعات تابعة لـ “الحرس الثوري الإيراني” في سوريا.
وقال بيان للمتحدث باسم القيادة الوسطى للجيش الأميركي، الكولونيل جو بوتشين، إن القوات الأميركية نفذت اليوم غارات دقيقة في دير الزور في سوريا ضد منشآت بنى تحتية تستخدمها جماعات مرتبطة بـ “الحرس الثوري الإيراني”.
استهداف 9 مخازن ذخيرة
واستهدفت الضربة 9 مخابئ ذخيرة في دير الزور تابعة لميليشيا مدعومة من إيران، حسبما ذكر بوتشينو لقناة “الحرة”.
وأوضح بوتشينو، أن الهدف الأصلي كان تدمير 11 مخزن ذخيرة، لكن تم إلغاء الهجوم على مخزنين، بعدما لوحظ تحرك أشخاص قريبا من موقعهما، حرصا على عدم سقوط مدنيين.
وأشار بوتشينو إلى أن هذه الضربات أتت بتوجيه من الرئيس الأمريكي، جو بايدن، للدفاع عن القوات الأمريكية وحمايتها.
الجيش الأمريكي سيبقى في سوريا
وأضاف بوتشينو، أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى التصعيد، ولكن ستستمر في اتخاذ التدابير اللازمة لحماية شعبها، وأن القوات الأمريكية باقية في سوريا لضمان الهزيمة الدائمة لـ “داعش”.
وتأتي الغارات الأمريكية، بعد أسبوع من تعرض قاعدة التنف جنوب شرق سوريا، قبل أسبوع، لهجوم بـ”الطائرات المسيّرة” هو الثاني من نوعه، منذ شهر تشرين الأول 2021.
وتننشر في “التنف” قوات من “التحالف الدولي”، الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، بالإضافة إلى قوات من “جيش مغاوير الثورة”.
القوات الأمريكية في سوريا
ويتمركز في سوريا 900 جندي أميركي، لتقديم المشورة والدعم لـ “قوات سوريا الديمقراطية” في محاربة تنظيم “داعش”.
وتعهد الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، مرارًا بالانسحاب بعد الهزيمة الشبه الكاملة لتنظيم “داعش”.
وفي عام 2020، أمر ترامب بسحب القوات الأمريكية من الحدود الشمالية بالقرب من تركيا كجزء من مخطط لسحب جميع القوات الأمريكية من سوريا.
لكن تحت ضغط وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، وافق ترامب لاحقًا على إبقاء القوات الأمريكية في الشرق لمواصلة العمل مع “قوات سوريا الديمقراطية”، وحماية حقول النفط من القوى الموجودة هناك.
وتدعم الولايات المتحدة الأمريكية “قوات سوريا الديمقراطية” سياسيا وعسكريا، ويتواجد في المنطقة حوالي 900 جندي أمريكي، إضافة إلى قواعد عسكرية للتحالف الدولي.