يخطط الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات على كيانات بسبب أزمة المهاجرين عند الحدود البيلاروسية- البولندية، منها شركة “أجنحة الشام” للطيران، وشركة الطيران الوطنية الروسية “بيلافيا”، بحسب ما ذكرت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية.
ونقلت الوكالة مساء أمس الأربعاء، عن مصدرَيْن مطّلعَيْن على الإجراءات، قولهما إنه من المتوقع أن توافق الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على عقوبات على 17 فردًا و11 كيانًا هذه الأسبوع.
ولفتت الوكالة إلى أن قائمة العقوبات الجديدة تضم مسؤولي حدود بيلاروسيين وقضاة، إضافة إلى الشركة البيلاروسية المنتجة للأسمدة النتروجينية “غرودنو أزوت” وشركة “بيلاروس نفط “المنتجة للنفط.
وفي 13 من تشرين الثاني الماضي، أعلنت شركة “أجنحة الشام” تعليق رحلاتها إلى بيلاروسيا ”نظرًا للظروف الحرجة التي تشهدها الحدود البلاروسية- البولندية”.
وقالت الشركة، إن أغلبية المسافرين على رحلاتها إلى مطار “مينسك” عاصمة بيلاروسيا هم من الجنسية السورية، مشيرة إلى أنه الصعب التمييز بين المسافرين المتجهين إليها كوجهة نهائية والمسافرين المهاجرين.
عقوبات سابقة على “أجنحة الشام”
وفرضت الولايات المتحدة في عام 2016 عقوبات على شركة “أجنحة الشام”، لتعاونها مع مسؤولي الحكومة السورية لنقل المسلحين إلى سوريا للقتال نيابة عن النظام السوري، ولمساهمتها في نقل الأسلحة والمعدات له.
واعتبرت “الخزانة الأميركية حينها، أن إحدى الطرق الرئيسة التي استخدمتها المخابرات العسكرية السورية لغسل الأموال في جميع أنحاء المنطقة، هي رحلات “أجنحة الشام” من دمشق إلى دبي.
أزمة المهاجرين العالقين بين بيلاروسيا وبولندا
يذكر أن معاناة المهاجرين المحاصرين على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا تفاقمت خلال الشهر الماضي، مع تضييق واعتداءات مستمرة عليهم من قبل حرس الحدود، وحصرهم في بقعة جغرافية يُمنع الخروج منها.
اقرأ أيضاً بعد تقارير عن قبولها استقبال مهاجرين.. ألمانياتحسم موقفها
ويحاول المئات من طالبي اللجوء عبور الحدود البيلاروسية لدخول بولندا، منذ عدة أشهر، في ظل ظروف مناخية قاسية، وسط تصدي حرس الحدود البولندي لهم.
وبحسب الاتحاد الأوروبي، حاول 7935 شخصاً دخول دول الاتحاد عبر حدوده مع بيلاروسيا خلال العام الجاري، في حين يتهم الاتحاد الأوروبي، رئيس بيلاروسيا، ألكسندر لوكاشينكو، بتنسيق وصول موجة المهاجرين إلى أوروبا، وذلك رداً على العقوبات الأوروبية على نظام حكمه.