عُقد اجتماع أمس الخميس، بين ممثلين عن قوات التحالف الدولي و أعضاء المجلس المحلي و وجهاء مخيم “الركبان” داخل قاعدة التنف العسكرية جنوب شرق سوريا.
وقدم وجهاء المخيم خلال الاجتماع قائمة بأربعة مطالب للتحالف، على خلفية عزل قائد “جيش مغاوير الثورة” السابق مهند الطلاع، وتعيين الرائد فريد القاسم بدلاً عنه، ما أثار رفض الأهالي في المخيم لتعيينه.
ودعا وجهاء المجلس، لتعيين قائد لـ”جيش مغاوير الثورة” يكون من الجيش نفسه، أو ضابط منشق عن النظام السوري ذو سمعة حسنة من أحد الضباط المقيمين في تركيا أو الأردن.
وأبلغ الوجهاء، مثلي التحالف الدولي بالإنتهاكات التي كان يرتكبها المدعو فريد القاسم خلال الفترة التي كان فيها محسوب خلال عمله في “لواء شهداء القريتين”.
فتح ممر آمن
وأشار الوجهاء إلى أنهم أبلغوا التحالف الدولي، بضروورة طريق آمن إلى الشمال السوري المحرر أو شرق الفرات تحت رعاية الأمم المتحدة بقصد مغادرة أغلب سكان منطقة 55 كم المدنيين منهم و العسكريين الراغبين بمغادرة المنطقة، وذلك في حال إصراره على فرض “فريد القاسم” كقائد للمنطقة بالقوة.
وأكد الوجهاء حرصهم على “الصداقة” مع التحالف الدولي، منتظرين رده على المطالب المذكورة كافة، داعين لتحديد فترة زمنية لإخراجهم من المنطقة، في حال تمسك بموقفه.
كان التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “ داعش” عيّن مؤخراً فريد القاسم قائداً جديداً لفصيل “مغاوير الثورة”، خلفاً لمهند الطلاع.
احتجاجات داخل التنف لليوم السادس
ويأتي هذا، فيما نشر المجلس المحلي لـ”الركبان” عبر “فيس بوك” اليوم الجمعة، صورًا وتسجيلات مصورة تظهر احتجاجات شارك فيها العشرات من قاطني المخيم داخل أسوار “التنف”، اعتراضًا على عزل الطلاع.
وقال المجلس عبر صفحته الرسمية، إن الاعتصام يستمر ليومه السادس على التوالي أمام مقر التحالف من أجل العدول عن قرار العزل.
أُنشئ المخيم عام 2014، وينحدر معظم القاطنين فيه من أرياف الرقة ودير الزور وحمص وحماة، وتديره فصائل المعارضة المدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
وتتمركز القوات الأمريكية فيما يعرف باسم منطقة الـ”55 كيلومتر”، شرق سوريا على المثلث الحدودي بين سوريا والعراق والأردن.