عشائر سورية تساعد القوات الأمريكية للانتقام من تنظيم “داعش”

كشف تقرير غربي، عن أن أبناء من عشائر سورية يساعدون القوات الأمريكية في حربها ضد تنظيم “داعش”، رغبة منهم بالثأر من التنظيم لقتله العديد من أفرادها سابقًا عندما كان يسيطر على المنطقة.

ونشرت وكالة “رويترز” للأنباء تقريرًا، أمس الثلاثاء، قالت فيه، “تلجأ الولايات المتحدة إلى مساعدة رجال العشائر التواقين للثأر من الفظائع التي ارتكبها التنظيم المتشدد عندما سيطر على مساحات شاسعة من سوريا والعراق”.

وأوضح التقرير، بأنه بمساعدة أحد الأشخاص من عشيرة “الشعيطات” وزرع أشخاص من ذات العشيرة، تم قتل زعيم تنظيم “داعش” ماهر العقال، مشيراً إلى أن الأشخاص نصبوا جهاز تتبع على الدراجة النارية التي كان يركبها قبل مقتله.

قال رجل العشيرة، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية، لـ”رويترز”، إن أقارب من العشيرة كانوا على اتصال بأسرة زعيم “التنظيم”، ويراقبونه سرًا منذ أشهر في شمال سوريا، وأكد روايته ضابط مخابرات غربي بالمنطقة، حسب الوكالة.

وأضاف: “انتقمت بالدم لأبناء عشيرتي الذين صلبهم (تنظيم) داعش وأعدمهم وقطع رؤوسهم بلا رحمة. هدأت النار في قلوبنا”.

وتحدثت القيادة المركزية الأمريكية حينها، عن أن الضربة ضد العقال، الذي كان مسؤولًا عن تطوير شبكات “ داعش” خارج العراق وسوريا، جاءت بعد تخطيط مكثف.

“الجواسيس العشائرية”

وبات رجال العشائر العربية في سوريا الذين يسعون للثأر، الآن جزءًا من شبكة متنامية من “الجواسيس العشائرية”، تقوم بدور مهم في حملة القوات الأمريكية ضد التنظيم، وفق ماذكرت ثلاثة مصادر استخباراتية غربية، وستة مصادر عشائرية للوكالة.

وذكر، ياسر الكساب، وهو أحد زعماء العشائر من بلدة غرانيج في ريف دير الزور الجنوبي، أنه يوجد مُخبرون من نفس العشيرة يرشدون عن أبناء عمومتهم في “داعش”، ويسهم بعضهم بشكل مباشر عبر خط هاتفي أنشأه التحالف لتلقي المعلومات.

وأشار إلى أن “شبكات المخبرين هذه تعمل مع الأمريكيين الذين يزرعونها في كل مكان”، وفق مانقلت عنه “رويترز”.

بينما أفادت مصادر أخرى مطلعة على عملية جمع المعلومات الاستخباراتية بحسب التقرير، بأن الأموال تُدفع في بعض الأحيان مقابل المعلومات، لكن العديد من المخبرين مدفوعون بالثأر من “الفظائع” التي ارتكبها التنظيم في ذروة قوته.

معلومات المخابرات البشرية “حاسمة”

بعد أن بات أعضاء التنظيم يتجنبون وسائل الاتصال المعرضة للمراقبة، بحسب التقرير، أصبحت معلومات المخابرات البشرية “حاسمة”، على عكس المعلومات التي تُجمع من أجهزة مثل الهواتف المحمولة والتي كانت وراء الضربات السابقة لـ”الجهاديين” الأجانب.

وكانت القوات الأمريكية قتلت، قبل العقال، زعيمي التنظيم، عبد الله قرداش الملقب بـ”أبو إبراهيم الهاشمي القرشي”، في شباط 2022، و”أبو بكر البغدادي” عام 2019، في محافظة إدلب شمال غرب سوريا.

وتعتبر عشيرة “الشعيطات” فرعًا من قبيلة “العكيدات” السورية، التي قاتلت مع القوات المدعومة من الولايات المتحدة لطرد التنظيم من أجزاء بشمال شرقي سوريا، وسيطرت معها على مدينة الرقة عام 2017.

وقتل تنظيم “ داعش” أكثر من 900 شخص من أفراد قبيلة “الشعيطات” في ثلاث بلدات بمحافظة دير الزور شرق سوريا عام 2014، عندما تمردوا على حكم التنظيم.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر الأخبار

جمعية الأمل لمكافحة السرطان

معاناة اللاجئات السوريات المصابات بمرض السرطان في تركيا

تصطدم مريضات السرطان من اللاجئات السوريات في تركيا بحواجز تمنعهن من تلقي العلاج على الوجه الأمثل، بداية من أوضاعهن الاقتصادية الصعبة والاختلاف في أحقية...

خدمات المساعدة القانونية المجانية للاجئين السوريين في تركيا

غصون أبوالذهب _ syria press_ أنباء سوريا الجهل بالحقوق القانونية للاجئين السوريين في تركيا يقف حجر عثرة أمام ممارسة حقهم بالوصول إلى العدالة، ويمنعهم...
منظمة INGEV

واقع دعم المشاريع النسائية الصغيرة في مدينة شانلي أورفا

غصون أبوالذهب _ syria press_ أنباء سوريا تدعم منظمات المجتمع المدني المتخصصة في التنمية وريادة الأعمال، المشاريع الاقتصادية للاجئات السوريات في مدينة شانلي أورفا، بهدف...
مركز الأمل لمكافحة السرطان

خدمات دور ضيافة مرضى السرطان القادمين من سوريا بين الواقع والمأمول 

غصون أبوالذهب _ syria press_ أنباء سوريا تستقبل دور الإيواء المعدودة ومحدودة الإمكانيات في تركيا، مرضى السرطان السوريين عند تحويلهم من الشمال السوري حسب طاقتها...

سوريات إلى الدعارة في العراق..ضحايا ميليشيات عراقية

“يضربني زوجي كل يوم، ويصطحبني مُكرهةً لممارسة الجنس مع أشخاص في الفنادق والبيوت، ثم يعود بي إلى البيت ليفعل بدوره الأمر نفسه بعد ضربي...

الأكثر قراءة