طالبت أكثر من 70 عائلة بمدينة اعزاز في شمال سوريا، أمس الجمعة، بالكشف عن مصير أفرادها من مفقودين ومعتقلين، مناشدة المجتمع الدولي التحرك لبحث الملف الذي يعد من أكثر ملفات النزاع السوري تعقيداً.
وتناوب عشرات الأشخاص، وفق مصور لوكالة “فرانس برس” في مدينة اعزاز في ريف حلب الشمالي، على كتابة تمنياتهم بمعرفة مصير أقاربهم، وعلّقوها على الجدار الذي كتبت عليه عبارة “المعتقلون جرحنا المفتوح”.
على الجدار ذاته، خطّ الرسام عزيز الأسمر جدارية تضامن مع المعتقلين، قائلاً في تصريح لفرانس برس “سنبقى نطالب الجهات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان بالمساعدة في كشف مصير المعتقلين ومعاقبة معتقلهم وهو النظام السوري”.
إلى ذلك، قالت لمى، وهي نازحة من مدينة حلب لفرانس برس “أحلم برؤية زوجي المعتقل.. ومعرفة ما هو مصيره”.
وأضافت المرأة التي اقتيد زوجها في دمشق في أيلول 2012 إلى فرع المخابرات الجوية ولم يعد من بعدها “جئنا بهذه الوقفة لعل اصواتنا تصل إلى المجتمع الدولي” ولكي لا يبقى الملف “طي النسيان”.
يذكر بأنه لم تفلح محاولات الأمم المتحدة في إطار مفاوضات جنيف في تحقيق أي تقدم في ما يخص الكشف عن مصير المعتقلين والمفقودين أو المخفيين السوريين.
2218 حالة اعتقال وحلب أولاً
كانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، وثقت وجود ما لا يقل عن 2218 حالة اعتقال تعسفي في سوريا خلال عام 2021، بينها 1032 حالة اعتقال على يد قوات النظام السوري.
ولفتت إلى أن محافظة حلب، تصدرت المحافظات السورية من حيث حالات الاعتقال التعسفي من قبل قوات النظام.
اقرأ أيضاً تقرير يرصد حالات الاختفاء القسري والاعتقال في سوريا
وأكدت الشبكة في تقرير يوم 30 كانون الأول الماضي، أن نحو 149 ألفًا و862 شخصًا ما زالوا معتقلين منذ عام 2011، على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا، معظمهم على يد النظام السوري.
وختمت بالقول، إن النظام يعتقل نحو 87.73% من إجمالي المعتقلين، أي نحو 131 ألفًا و469 شخصًا من بينهم 3621 طفلًا و8037 امرأة.