أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف استمرار تواجد بلاده في سورية تلبية لطلب من نظام الأسد ، وقال إن طهران ستستمر في تواجدها هناك طالما يطلب منها ذلك , وأوضح في تصريح خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيريه الروسي سيرغي لافروف والتركي مولود تشاووش أوغلو في جنيف مساء الثلاثاء ، أن “إيران وروسيا هناك بدعوة من الحكومة السورية ، ونحن نعتزم البقاء هناك ما دامت الحكومة والشعب السوريين يريدان منا ذلك” , وشدد ظريف على أن الأراضي السورية يجب أن تكون تحت سيطرة حكومة الأسد وقواتها ، ويجب أن لا يكون هناك أي تهديد لجيران سورية
ونددت إيران وروسيا بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإبقاء على وجود عسكري قرب حقوق النفط في شمال شرق سورية ، وقال وزير الخارجية الروسي إن أي استغلال لمورد الطاقة هذا سيكون غير قانوني , وأثار اقتراح ترامب يوم الأحد بأن تدير شركة إكسون موبيل أو شركة نفط أمريكية أخرى حقول نفط سورية انتقادات من خبراء قانونيين وفي مجال الطاقة , وكان وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر قال يوم الجمعة إن الولايات المتحدة ستعزز وجود جيشها في سوريا بنشر بأصول إضافية تشمل ”قوات ميكانيكية“ للحيلولة دون انتزاع السيطرة على حقول النفط من قبل فلول تنظيم الدولة الإسلامية أو غيرهم.
وردا على سؤال حول تواجد القوات الأمريكية في سورية بذريعة الحفاظ على الحقول النفطية قال ظريف “حسنا.. يبدو أن الولايات المتحدة باقية لحماية النفط. وعلى الأقل الرئيس ترامب صادق في أن يقول ما تعتزم الولايات المتحدة فعله” , وأكد ظريف أن اللجنة الدستورية السورية المنعقدة في جنيف تشكل بداية لمسيرة التحدي وأضاف ، أن هذه اللجنة يجب أن تكون للسوريين وأن توجه من قبلهم فقط وإقرار الدستور يجب أن يتم من قبل الشعب كله , وأكد وزير الخارجية الإيراني ضرورة عدم التدخل أو ممارسة ضغوط خارجية على اللجنة الدستورية
أما لافروف فقال إن عودة القوات الأمريكية إلى سورية بعد نقلها للعراق تأتي “بذريعة حماية مكامن النفط من الدولة الإسلامية” , وأضاف “أي استغلال غير قانوني للموارد الطبيعية لدولة ذات سيادة دون موافقتها إنما هو أمر غير شرعي ونشترك (مع إيران وتركيا) في هذا الرأي .. زملاؤنا الأمريكيون على دراية بموقفنا وسندافع عن هذا الموقف“
من جانبه قال فخر الدين ألتون مدير الاتصالات بالرئاسة التركية في وقت لاحق يوم الثلاثاء ”موارد سورية الطبيعية هي للسوريين“ , وأضاف وفي تغريدة له على تويتر ”النفط أو مصادر الإيرادات الأخرى يجب استغلالها في جهود إعادة الإعمار بما في ذلك البنية الأساسية المحلية ودعم المدنيين والنازحين داخليا واللاجئين. وبقدر ضرورة تمكين السوريين من تحديد مستقبلهم السياسي ، ينبغي السماح لهم أيضا بتحديد كيفية إنفاق موارد أرضهم“.