وجهت طفلة سورية صغيرة كلمات مؤثرة لطائرة حربية روسية كانت تشارك طائرات النظام السوري في قصف بلدتها بريف إدلب الغربي.
وعرض الدفاع المدني السوري عبر صفحته في “فيسوك” اليوم الخميس تسجيلاً مصوراً للطفلة شام، وهي توجه كلمات بسيطة للطائرة الروسية التي قصفت بلدتها أمس الأربعاء.
وكانت الطفلة شام تقف خائفة من القصف، وعبّرت عما في داخلها بكلمات بريئة بالقول “روحي يا طيارة روحي لأني بدي عيش بسلام، لأني بدي شوف رفقاتي وروح على المدرسة، تركينا يا طيارة بدنا نعيش بسلام”.
"روحي يا طيارة روحي لأني بدي عيش بسلام"
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) September 16, 2021
كلمات بسيطة وجهتها "شام" أثناء قصف الطائرات الحربية الروسية بلدتها في ريف #إدلب الغربي أمس الأربعاء 15 أيلول، ما أدى لمقتل طفل وإصابة طفلين وامرأة.
كل ما تحلم به شام وأطفال سوريا هو أن يعيشوا بسلام.#الخوذ_البيضاء pic.twitter.com/XUG899r9aS
وقال الدفاع المدني إن “كل ما تحلم به شام وأطفال سوريا هو أن يعيشوا بسلام، فهل من يسمع نداءها وسط دوي تلك الغارات؟”.
وأمس الأربعاء، شنت الطائرات الحربية الروسية غارات جوية بالصواريخ على ريف إدلب الغربي، ما أسفر عن مقتل طفل وإصابة امرأة وطفلين .
وذكر أحد المراصد العسكرية في ريف إدلب أن أكثر من 12 غارة بالصواريخ شنتها طائرات حربية روسية أمس الأربعاء على مخيم للأرامل في محيط قرية “مزرة” التابعة لبلدة دركوش في ريف جسر الشغور.
وتكثف روسيا والنظام السوري القصف الجوي والمدفعي على أرياف حماة وإدلب وحلب واللاذقية، ولاسيما منذ حزيران الماضي.
اقرأ أيضاً قانون حقوق الطفل الجديد في سوريا.. “ثوب الملك الذي لا يراه الا الأذكياء“
الحرب السورية والأطفال
كان كشف تقرير جديد لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) بمناسبة مرور عشر سنوات على اندلاع الحرب في سوريا، عن تضاعف عدد الأطفال الذين ظهرت عليهم أعراض الضيق النفسي والاجتماعي في عام 2020.
ووفق التقرير، فإن التعرض المستمر للعنف والخوف الشديد والصدمات له تأثير كبير على الصحة النفسية للأطفال.
وختم بالإشارة إلى أن الحرب تسببت في مقتل وإصابة حوالي 12 ألف طفلا، واصفا إياها بأنها جعلت حياة ومستقبل جيل من الأطفال معلَّقين بخيط رفيع.