طرق قتل جديدة في فرع فلسطين..على لسان معتقل سابق

قدم معتقل سابق خرج مؤخراً من (فرع فلسطين) المرموز له بالرقم /235/ والمعروف باسم (الفرع الأسود،فرع الجحيم) شهادة جديدة حول ماتعرض له وماشاهده من ممارسات داخل معتقلات وسجون النظام.

القتل خنقاً

نقلت “أورينت” في حديث مع معتقل سابق في فرع فلسطين يدعى عمران، أن حكومة النظام اتبعت مؤخراً أسلوباً جديداً في قتل السجناء، يعتمد على قطع الهواء عنهم أو بالمختصر (خنقهم)، وذلك بطرق عدة تختلف من سجين إلى آخر، وتتراوح أيضاً بحسب كمية الحقد التي يحملها كل جلاد في (الفرع المشؤوم)، حيث لقي مئات السجناء خلال الشهرين الماضيين حتفهم، عبر حبسهم في غرف مغلقة تماماً ولا تحوي أية منافذ تسمح بدخول الهواء، واستمر الأمر على هذه الحال أياماً طويلة لحين وفاتهم”، مشيراً إلى أن الطريقة هذه تأتي ضمن سلسلة طرق جديدة لتصفية السجناء”.

وأضاف: “من أساليب الخنق الأخرى، هو تعمد الضباط خلال جلسات التحقيق، الضغط على الحنجرة بالحذاء العسكري (البسطار)، لحين تقطع أنفاس المعتقل بشكل شبه كامل، وسعيد الحظ من يستطيع المرور من جلسة التحقيق دون أن يخرج جثة هامدة، خلال مدة وجوده في السجن والتي امتدت لنحو ستة أشهر اعتباراً من شهر أيلول 2019، شهدت العديد من حالات الخنق والقتل والتصفية بطرق شتى”.

مزابل نجها أو المحرقة
وبحسب المصدر نفسه، فإن من يموت من السجناء يتم إرساله إلى المحرقة، وهي عبارة عن فرن مخصص لحرق الجثث ويوجد منه اثنان أحدهما في فرع فلسطين والآخر في سجن صيدنايا، ويتم إحراق من يُتوفى فوراً ولا تتم إعادته لأهله أو ذويه أو إخبارهم، أما (الميت المحظوظ) فيدفن في مقبرة جماعية في منطقة (مكبات القمامة) التابعة لمنطقة نجها قرب العاصمة دمشق المعروفة باسم (مزابل نجها)”.

وتابع: “كانت معظم عمليات القتل تدون في التقارير الخاصة بالفرع، على أنها أعراض ضيق تنفس لها علاقة بكورونا، وهذا يتعلق فقط بالسجناء المراد تسليمهم إلى ذويهم، أما من هم عدا ذلك وهم الغالبية، فهؤلاء لا يعترف (الفرع) بوجودهم أصلاً، حيث يتم دفنهم ودفن كل شيء عنهم في (منطقة المزابل) أو حرقهم كالحطب داخل (أخدود الفرع)”.

وعلى مدار السنوات السابقة، تناولت مصادر الإعلام العربية والعالمية، تقارير مختلفة تتحدث عن حجم الانتهاكات المرعب في التعامل مع السجناء في أقبية النظام ، وهو ما كشفته تقارير أمريكية أيضاً عام 2017، عندما التقطت الأقمار الصناعية الأمريكية صوراً لمجسمات قرب فرعي (صيدنايا وفلسطين)، وقالت إنهما يعودان لـ (محارق بشرية) يتم زج المعتقلين داخلها بعد قتلهم.

المصدر: أورينت

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر الأخبار

صوت الحذر في زمن الانفتاح.. سوريا على مفترق طرق

سامر الطه_ سيريا برس يبدو أن شرفة جديدة بدأت تنفتح، ليطل منها الشعب السوري على محيطه العربي والاقليمي، ونتمنى أن تكون ممر لفتح بوابة كبيرة...

ابحث عن تقاطعك معي.. لا عن قطيعتي

سامر الطه_ سيريا برس  في رسالة الإسلام، تبدأ فكرة التغيير من الداخل، من الإنسان نفسه. فالتغيير ليس مجرد شعار يُرفع أو رسالة يُنادى بها،...

أفكار وآمال السوريين بين الاغتراب والداخل

اتسعت ابتسامة السوريين ذلك الفجر المفعم برائحة الياسمين وبعبق قلوب الأمهات تناجي أولادها "تحررنا هل من عودة"، دموع انهمرت لساعات حول العالم كغيمة صيف...
مدينة درعا _ المصدر الانترنت

الحرب الثانية في درعا.. الجفاف ونزيف البشر

على كتف بحيرة، أضحت أثرًا بعد عين، ترامت مراكب صغيرة حملت ذكريات المصطافين لسنوات طويلة غير معلومة، واضمحلت المياه إلى أن تلاشت، ثم تحول...
مستشفى تشرين العسكري

مستشفى تشرين .. مصنع شهادات الموت المزورة لآلاف المفقودين السوريين

الصور الصادمة التي شاهدها العالم لآلاف السوريين وهم يبحثون عن ذويهم المعتقلين والمختفين في سجن صيدنايا، بعد سقوط حكم الرئيس السوري المخلوع بشار...

الأكثر قراءة