نشر الصحفي السوري كنان وقاف، العامل في صحيفة “الوحدة” الرسمية في محافظة طرطوس، تسجيلًا مصوراً، عبر “فيس بوك” اليوم الأحد، قال فيه إن قوة أمنية كبيرة اقتحمت منزله في غيابه بهدف اعتقاله، وطلب الاعتناء بأطفاله.
وأوضح الصحفي أن التسجيل المصور من خارج البيت، جاء على عجل بسبب مداهمة قوة ضخمة بسلاح ميداني كامل، لمنزله دون إذن من النيابة، وكأنه “داعشي وليس صحفي”، حسب وصفه.
وأضاف أن “المسلحين” أرعبوا الأطفال، واعتبر نشره للتسجيل المصور على أساس “وصية” للاعتناء بأطفاله عقب التهديدات التي طالته، في حال تم اعتقاله.
وقاف ينتقد الأسد بشكل مبطن
وكتب وقاف أمس الأول ساخراً، “إنه من المهم جداً وكثيراً استقبال الفنانين، ولكن قرار رفع الدعم وما رافقه من هياج شعبي واحتجاج وقطع طرق في السويداء وتكسير مركز تكامل في مصياف و الطوابير أمام الهجرة والجوازات وأمام مديريات التموين والسجل المدني ومديريات النقل غير مهم أبدا”.
وعلق على هذه الأزمات بالقول: “غير مهم أبدًا.. حكيمة كتير.. أي والله”، في إشارة إلى مصطلح “القيادة الحكيمة” الذي يتداوله السوريون.
اعتقالات سابقة لكنان وقاف
في كانون الثاني الماضي، شنّ وقاف هجوماً غاضباً ضد النظام السوري وأجهزته الأمنية والمتنفّذين داخله، متهماً إياهم بالفساد والإجرام والوقوف وراء الأزمات السياسية والاقتصادية التي تشهدها سوريا.
وتحدث عن تعرّضه وتعرّض أصدقائه وأقربائه للتهديد من قبل متنفّذين في النظام السوري، بهدف إزالة بعض المنشورات التي كان قد كتبها عن الفساد، مشيراً إلى أنه تم اعتقاله ومحاولة توريطه بقضية فساد واتهامه بالعمالة والخيانة للضغط عليه.
ويوم السابع من آذار 2021، اعتُقل وقاف من مكتب صحيفة “الوحدة” في محافظة طرطوس، بعد كتابته منشورًا عبر “فيسبوك” تحدث فيه عن عملية خطف قام بها نجل محافظ الحسكة، اللواء غسان خليل، للحصول على مقابل مالي.
كما اعتُقل في أيلول 2020، وقال قاضي التحقيق علي مرعوش، حينها، إن إيقافه حصل بسبب إعادة نشره، عبر حسابه في “فيسبوك”، تحقيقًا صحفيًا له نُشر على صحيفة “الوحدة” الرسمية.
اقرأ أيضاً من كتب التقرير الأمني بهالة الجرف؟
الحريات في سوريا
وتحتل سوريا المركز 173 من أصل 180 دولة، في ذيل مؤشر حرية الصحافة العالمي لعام 2021.
كما حافظت سوريا على مركزها الأخير في ذيل الترتيب العالمي لمؤشر الحريات للعام 2021.
وبحسب دراسة نشرتها مؤسسة “كاتو” الكندية، حلت سوريا في المركز 165 وهي المرتبة الأخيرة ضمن القائمة المختصة بمؤشر الحريات في العالم.
ووفقاً للدراسة فإن مستوى الحريات في سوريا لم يتغير منذ عام 2017.