كشفت تقارير صحفية عربية، اليوم الأحد، عن تفاصيل غير معلنة دارت في اجتماع بروكسل حول سوريا قبل أيام.
وبحسب ماذكرت صحيفة “الشرق الأوسط”، فإن المبعوث الأمريكي إلى سوريا إيثان غولدريتش، قال إن رفع العقوبات عن النظام السوري ليس على طاولة الحوار مع روسيا، وإن بلاده ضد التطبيع مع دمشق، وإن ما تفعله هو تقديم إعفاءات من العقوبات الأميركية لأغراض إنسانية.
ووفق الصحيفة، كان ممثل العراق الأكثر حماساً لرفع العقوبات عن الحكومة السورية، وعودتها إلى الجامعة العربية، فيما بدا ممثل الأردن الأكثر قناعة بمقاربة “خطوة مقابل خطوة” بين عمان ودمشق.
طلبات من النظام السوري
وطلبت دول عربية من النظام السوري، القيام بخطوات من جهته، تشمل أموراً داخلية، مثل تسهيل عبور المساعدات الإنسانية، وإطلاق سجناء، وعودة اللاجئين، ودفع عمل اللجنة الدستورية والعملية السياسية، وتثبيت وقف إطلاق النار، وألا يكون “جزءاً من الأجندة الإيرانية الإقليمية”.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك احتمالاً لتعاون من بعض الدول العربية مع النظام السوري في ملفي تفكيك شبكات المخدرات ومحاربة الإرهاب وإغلاق ملف إدلب.
جدل حول التعافي المبكر
وفي البيان الختامي للاجتماع حصل جدل بشأن «التعافي المبكر» الذي أضيف إلى القرار الدولي الخاص بالمساعدات في تموز الماضي، حيث بدا واضحاً أنه ليس هناك تعريف موحد له، وتأرجحه بين دعم مشاريع بنية تحتية، أو اقتصاره على المساعدات الإنسانية.
وتجلى الجدل بين ممثل الأردن ونظيرته الفرنسية، ذلك أن الأخيرة تشددت بضرورة القول صراحة إن تمويل مشاريع «التعافي المبكر» يجب أن تشمل فقط الأمور الإنسانية، وأن تبتعد تماماً عن البنية التحتية.
اقرأ أيضاً 5 محاور ناقشها اجتماع بروكسل الدولي حول سوريا
وبحسب الصحيفة، فإنه وعلى الرغم من الجدل والتوتر الدبلوماسي الذي شهده اجتماع بروكسل، فإنه ساد اعتقاد بين المشاركين بأن اللقاء أظهر بدء الفريق الأميركي في بلورة أفكاره في الملف السوري.
وهناك توقعات بأن يعقد اجتماع آخر في واشنطن بداية العام المقبل، بهدف ضبط إيقاع المواقف للدول المعنية تحت مظلة أميركية، إضافة إلى استمرار الحوار الروسي – الأميركي، مع حديث عن قمة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي جو بايدن الأسبوع المقبل.