كشفت صحيفة “صباح” التركية تفاصيل المحادثات التي أجراها رئيس المخابرات التركية هاكان فيدان مع مدير مكتب الأمن الوطني السوري، في دمشق أواخر آب الماضي.
عودة اللاجئين الآمنة
ووفق الصحيفة، جرت مناقشة القضايا ذات الأولوية للطرفين وهوامش المرونة والمواضيع الرئيسية لخريطة الطريق التي يجب اتباعها من الآن فصاعداً.
وعرض المسؤولون الاستخباراتيون الأتراك في دمشق، ضمان العودة الآمنة لجميع طالبي اللجوء، وتهيئة ظروف العمل والتوظيف، وضمان عدم إصدار أحكام بحقهم، وإعادة العقارات لأصحابها، وإلغاء القانون 10 لعام 2018.
ويقضي القانون بجواز إحداث منطقة تنظيمية أو أكثر في المناطق التي دمرتها الحرب، إلا أنه ينص على سحب ملكية العقار من المواطن خارج البلاد الذي إذا لم يقدم وثائق الملكية خلال 30 يوماً.
وفسّر الحقوقيون والناشطون القانون بأن الغاية منه عقاب جماعي للسوريين في دول اللجوء، من خلال الاستيلاء على أموالهم بذريعة معارضتهم للنظام.
تقييم مطالب النظام
أما فيما يخص شروط النظام بانسحاب القوات التركية من كامل سوريا، فأكد الوفد المخابراتي التركي وفق الصحيفة، عن أنه يمكن تقييم هذه المطالب لاحقاً عند الانتهاء من إعداد دستور جديد، وإجراء انتخابات حرة وتعديل اتفاقية أضنة بشأن مكافحة الإرهاب.
وأكدت الصحيفة أن لن يكون هنالك في المدى المنظور اجتماع على مستوى وزاري أو لقاء بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ورئيس النظام السوري بشار الأسد.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأمر سيستغرق بعض الوقت للحصول على نتائج من هذه المباحثات.
وأمس الجمعة، رفض وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو مطالبات النظام السوري الداعية إلى انسحاب القوات التركية من الشمال السوري، معتبراً أن الانسحاب يضر بتركيا والنظام السوري على حد سواء.
وأضاف: “إذا انسحبنا من تلك الأراضي اليوم فلن يحكمها النظام، وستهيمن عليها التنظيمات الإرهابية، هذا الأمر خطر علينا، وخطر على النظام أيضاً، يعني أنهُ خطر على سوريا كلها”.
وكان استطلاع للرأي، أجراه مركز (Areda) التركي للأبحاث، كشفت نتائجه عن أن أكثر من 64% من المجتمع التركي، يؤيد إعادة العلاقات بين تركيا والنظام السوري.