كشفت تقارير صحفية بريطانية، عن أن الحكومة البريطانية، رفعت العقوبات المفروضة عن طريف الأخرس عم أسماء الأسد، المعروف بارتباطه الوثيق بالنظام السوري.
وتحدثت صحيفة “تلغراف” البريطانية، في تقرير نشرته أمس الثلاثاء، عن أن علاقات عائلية تربط رجل الأعمال هذا (وهو مؤسس مجموعة الأخرس ويحمل الجنسية اللبنانية) مع السيدة الأولى السورية أسماء الأسد.
وأشارت إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تشطب فيها الحكومة البريطانية، اسم شخص من قائمة العقوبات المفروضة بموجب القواعد الجديدة التي تم تبنيها بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لدعم العقوبات ضد الأفراد المرتبطين بحكومة النظام، وتضم هذه القواعد تصنيف “شخص بارز يدير أو يسيطر على أعمال في سوريا”.
.وأدرج اسم الأخرس (70 عاما) على قائمة العقوبات الخاصة بالاتحاد الأوروبي لأول مرة في أيلول 2011، كـ”رجل أعمال بارز يستفيد من النظام ويدعمه”.
وفي عام 2014، أصدرت المحكمة العليا البريطانية حكما بسجن الأخرس 12 شهرا بتهمة إهانة المحكمة لعدم دفعه 26 مليون دولار إلى شركة أمريكية ضمن إطار صفقة متعلقة بصادرات غذائية إلى سوريا.
وكان الاتحاد الأوروبي، رفض الطعن الذي قدمه الأخرس في نيسان من عام 2016، بطلب رفع العقوبات عنه.
من هو طريف الأخرس
نشرت منظمة “مع العدالة” تعريفًا عن رجل الأعمال التابع لنظام الأسد، طريف عبد الباسط الأخرس، المتورّط بدعم قوات النظام السوري في عمليات قمع الشعب السوري، عبر تزويدها بالمواد الغذائية وآليات النقل، وذلك في إطار حملتها بملاحقة “رجال أعمال الأسد” لعدم الإفلات من العقاب.
وقالت المنظمة في تقريرها: إنه “من مواليد مدينة حمص عام 1951، تأسست مجموعته عام 1973، حيث كانت في تلك الفترة شركة هندسية صغيرة، ثم تحولت إلى مجموعة كبيرة تمتلك مصانع الشرق الأوسط للسكر، ومصنع سولينا للزيوت، ومصنع الشرق الأوسط للأعلاف، وشركة ترانس بيتون لمستلزمات البناء، ومصنع سامبا للآيس كريم”.
مع اندلاع الثورة السورية في مارس/آذار 2011؛ بادر طريف إلى تأييد قوات النظام السوري، ودعمها في عمليات القمع عبر تزويدهم بالمواد الغذائية بعقود بلغت مليارات الليرات، ومدَّهم كذلك بآليات النقل من شركته “عبر الشرق”.
اقىا أيضاً العقوبات الأميركية والأوروبية على نظام الأسد..فعالياتها وأوجه قصورها
وأكدت المنظمة أن طريف “تولى رعاية قسم من مجموعات مسلحة محسوبة على النظام في مدينة حمص التي ينحدر منها.
ونظراً لدوره في دعم عمليات القمع والانتهاكات التي ارتكبها نظام الأسد؛ فقد تم إدراج طريف الأخرس على لوائح العقوبات البريطانية، والأوروبية، والكندية.
كما حكمت عليه إحدى المحاكم البريطانية بالسجن لمدة عام بسبب ازدرائها، لكن ذلك لم يمنع السلطات اللبنانية من منحه الجنسية اللبنانية عام 2014.