كشفت صحيفة “ إسرائيل أوف تايمز” الإسرائيلية، عن أن القصف الإسرائيلي على محيط بلدة الحميدية جنوب محافظة طرطوس، أمس السبت، استهدف منظومة دفاع جوي إيرانية.
وذكرت الصحيفة عن القناة “12” الإسرائيلية، أن موقع الضربة الإسرائيلية في بلدة الحميدية السورية بالقرب من ميناء طرطوس “يوحي بأنها استهدفت سلاحًا نُقل بحرًا، ربما باستخدام السفن الإيرانية التي رست في الميناء الأسبوع الماضي”.
وجاءت الضربة تزامنًا مع “تحرك جديد من قبل الإيرانيين في سوريا لإدخال منظومة دفاع جوي لحماية مصالحهم العسكرية”، بحسب الصحيفة.
ولفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى حديث سابق لمسؤولين عسكريين إسرائيليين، مفاده أن دمشق، حسنت من قدراتها الدفاعية الجوية بمكونات إيرانية مطورة منذ عام 2018، ما دفع تل أبيب لاستهداف نظام الدفاع الجوي الإيراني المتقدم الذي كانت تنوي نشره قريبًا.
ويتولى هذا “الجهد الجديد” لتعزيز الدفاع الجوي قائد كبير في “الحرس الثوري” الإيراني يحمل اسم فريد محمد ساكاي، بالتعاون مع قوات النظام، بهدف تمكين طهران من تشغيل أنظمة الدفاع الجوي الخاصة بها في سوريا.
استهداف مصنع “كبتاغون”
رجل الأعمال السوري، فراس مصطفى طلاس قال في منشور على صفحته في “الفيسبوك”، إن القصف الإسرائيلي جنوب طرطوس، استهدف مصنعاً لإنتتاج “الكبتاغون” يديره الحرس الثوري الإيراني.
وأضاف أن الموقع كان مزرعة أبقار تديرها سابقا وزارة الزراعة، ولكنه بات مؤجراً للإيرانيين منذ عامين.
رواية النظام
وأمس، نقلت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا)، عن مصدر عسكري (لم تسمّه)، قوله إنه “حوالي الساعة السادسة ونصف من صباح اليوم السبت، نفذ العدو الإسرائيلي عدوانًا جويًا بعدة صواريخ من فوق البحر المتوسط غرب طرابلس مستهدفًا عدة مداجن في محيط بلدة الحميدية جنوب طرطوس”.
وأضاف المصدر، أن القصف أدى إلى إصابة “مدنيين اثنيين بجروح أحدهما امرأة، بالإضافة إلى وقوع بعض الخسائر المادية”.
الهجوم الثاني خلال 21 يوماً
وجاء هذا القصف الإسرائيلي، بعد 3 أسابيع من استهداف طائرات إسرائيلية بالصواريخ لمطار دمشق الدولي، ما أدى لتدمير مدرجه وخروجه عن الخدمة لمدة 12 يوماً.
ويعد القصف الإسرائيلي صباح أمس السبت، هو الهجوم الـ 16 على المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام منذ بداية العام الحالي، والثاني خلال 21 يوماً.
وشنت إسرائيل 32 ضربة داخل الأراضي السورية في عام 2021، معظمها كانت غارات جوية، وفي حالات نادرة كانت تستخدم صواريخ أرض-أرض كما حدث في منطقة الديماس غرب دمشق في 30 من تشرين الأول الماضي.
وتركزت معظم الضربات الإسرائيلية على العاصمة دمشق ومحيطها، حيث تلقت 14 هجوماً إسرائيلياً من أصل 32 في العام الماضي، إضافة إلى المنطقة الجنوبية وحمص والساحل، وبدرجة أقل في البوكمال على الحدود العراقية وحلب.