كشفت صحف عبرية أسباب زيادة الغارات الإسرائيلية في سوريا، والتي باتت تستهدف بشكل لافت مؤخراً المطارات الدولية السورية.
واستهدفت إسرائيل، في تمام الساعة 00:45، أمس السبت، بغارات جوية محيط مطار دمشق ومواقعَ جنوب العاصمة، أسفرت عن مقتل خمسة جنود، بحسب وكالة الأنباء السورية “سانا”.
مشروع الصواريخ الدقيقة
وبحسب معلق الشؤون الأمنية والعسكرية في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، رون بن يشاي فإن الهجوم المزدوج الليلة قبل الماضية كان يهدف لمنع وتعطيل مشروع الصواريخ والصواريخ الدقيقة.
ووفق التقديرات الإسرائيلية الرسمية، فإن “حزب الله” يحاول تهريب أجهزة تحديد المواقع “GPS” التي تسمح للمصانع في سوريا بتحويل الصواريخ “الغبية” والصواريخ إلى صواريخ دقيقة.
وكتب بن يشاي إن “حزب الله” يقوم بتهريب هذه الأجهزة والمعدات من إيران عبر الطيران المدني، لصغر حجمها وسهولة إخفائها في حقائب السفر.
وترى إسرائيل بأنها نجحت نوعاً ما في تباطؤ المشروع الإيراني في سوريا بفضل ضرباتها العسكرية، وفقا لهيئة الأركان الإسرائيلية.
وتركز الضربات الأخيرة على شل الملاحة الجوية وقطع طرق الإمداد الجوية من طهران إلى “حزب الله”، هو رسالة لبشار الأسد مفادها “طالما أنك تواصل إيواء النشاط الإيراني وفتح مطاراتك الدولية فستكون خارج الخدمة إما لفترة قصيرة أو لفترات طويلة”، على حد تعبير بن يشاي.
الحرب في أوكرانيا
من جانبها، أشارت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية إلى أسباب التصعيد الأخير لغارات إسرائيل على موقع إيران في سوريا يعود لخمسة أسباب.
وأوضحت أنه يعود بالمرتبة الأولى إلى زيادة النشاط الإسرائيلي الناتج عن تراجع روسيا في سوريا، بسبب تعثرها في أوكرانيا، الأمر الذي يتطلب “تحذيراً فورياً”.
ولفتت الصحيفة إلى أن الغياب الروسي في سوريا يعني أهمية أكبر وحرية أكبر للدور الإيراني في سوريا.
وأشارت إلى أن الأسباب الأخرى تتعلق بفشل الإدارة الأمريكية الحالية في الدبلوماسية النووية، وتصميم إسرائيل على دحر طموحات طهران الإقليمية.
كما أن التصريحات العدائية الأخيرة التي أدلى بها زعيم “حزب الله” حسن نصرالله، واتجاه إيران نحو توثيق العلاقات مع الحلف المنافس للهيمنة الأمريكية، بما في ذلك حصولها على العضوية الكاملة في منظمة “شنغهاي” في أوزبكستان كلها أسباب أدت لزيادة الغارات الإسرائيلية.
وبلغ عدد الضربات الإسرائيلية على سوريا، 25 ضربة منذ بداية العام الجاري، وحتى نهاية شهر آب الماضي، وفق دراسة لمركز “حرمون” للدراسات.