أعلنت وزارة الدفاع الروسية ، أنها أوقفت إنتاج 12 نموذجا من الأسلحة الروسية بعد فشل تجربتها في الحرب التي يشارك بها الجيش الروسي لدعم قوات الأسد ضد الثورة الشعبية في سورية , وقال وزير الدفاع الروسي ، سيرغي شويغو : “يمكنني القول لكم إنه تم تحديث نحو 300 نموذج من الأسلحة ، مع الأخذ بعين الاعتبار الخبرة المكتسبة في سورية ، وهناك 12 نموذجا كانت تعتبر واعدة فأوقفنا إنتاجها” , وأكد شويغو أن التحديات الجديدة التي واجهها الجيش الروسي في سورية تطلبت تحديث بعض أنواع أسلحتها الحديثة ، بما في ذلك صواريخ “كاليبر” المجنحة.
وذكر شويغو في مقابلة مفصلة مع صحيفة “موسكوفسكي كومسوموليتس” نشرت الأحد ، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أصدر، استنادا إلى نتائج عمل الجيش الروسي في سورية ، توجيهات مباشرة بتحديث بعض أنواع الأسلحة، بما فيها صواريخ “كاليبر” والأسلحة الخاصة بالطيران الحربي بعيد المدى والغواصات , وأشار وزير الدفاع لروسي إلى أن عملية توجيه المهمة القتالية إلى صاروخ “كاليبر” كانت تستغرق في السابق وقتا ما، وهذا ما كان يتيح للهدف المقصود فرصة لتفادي القصف ، لكن حتى اليوم تم تقليص فترة التوجيه أضعافا بشأن تحديد الأهداف إلى الصاروخ ، ولا يزال العمل مستمرا في هذا الاتجاه.
وقصف الجيش الروسي مرارًا مواقع لفصائل الثورة المسلحة في سورية بصواريخ “كاليبر”، ولأول مرة استخدم هذا السلاح في 7 تشرين الاول أكتوبر 2015 عندما أطلقت سفن حربية روسية كانت متواجدة في بحر قزوين 26 صاروخا من هذا النوع على 11 هدفا في سورية , وقالت موسكو أن الصواريخ أصابت أهدافها ، التي تبعد نحو 1500 كيلومتر عن مكان إطلاقها , وبدأت روسيا انتاج صواريخ “كاليبر” في نحو أربعين عاماً , كمنافس للصواريخ الامريكية “توماهوك , وفي 17 سبتمبر/ أيلول عام 2012 ، أجريت روسيا تجربة على صواريخ “كاليبر-إن كا”، انطلاقاً من سفينة الصواريخ الروسية “داغستان” المتواجدة في بحر قزوين