قال سفير النظام السوري في لبنان، علي عبد الكريم علي، إن ما يساعد على تسريع عودة من سماهم بـ”النازحين” السوريين إلى بلادهم، هو منحهم المساعدات المالية التي يستحقونها في لبنان، حال عودتهم إلى سوريا، مشيراً إلى أن ذلك سيكون أفضل.
وقال علي عبد الكريم علي، أمس الجمعة، عقب لقاء جمعه مع الرئيس اللبناني، ميشال عون “قوة هذه المبالغ ستكون مضاعفة بحيث يستفيد منها المواطن السوري العائد في مختلف المجالات الصحية والتربوية والإنمائية والاجتماعية”.
وأضاف: “نشهد اليوم أكثر من أي وقت مضى معالجة جدية لمسألة عودة (النازحين)، لا سيما أن سوريا قدمت التسهيلات اللازمة لذلك، واتخذت الإجراءات التي تساعد على تحقيق هذه العودة، بالتعاون مع الدولة اللبنانية”.
واعتبر علي عبد الكريم علي، سلسلة قوانين “العفو” التي صدرت عن رئيس النظام، بشار الأسد، والتي تشمل حتى الجرائم الإرهابية ما لم تصل إلى حد قتل أشخاص، هي من أبرز التسهيلات التي قدمتها الدولة السورية لعودة “النازحين”.
وأشار سفير النظام السوري إلى أنه “تم إبلاغ الدول المعنية بأن سوريا لا تعطل عودة أبنائها إليها، وهي جادة في استقبالهم وتسهيل عودتهم، ولن تتردد في تأمين كل ما يحقق عودة كريمة لهم”، وفق تعبيره.
خطة إعادة اللاجئين
وفي الثامن من أيلول الماضي، وجه نجيب ميقاتي وهو رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أكّد خلالها خروج الوضع عن السيطرة في لبنان بسبب اللاجئين السوريين.
و تحدث عن أن “لبنان البلد الصغير بمساحته 10 آلاف و452 كلم مربعا وعدد سكانه 4 ملايين، يستضيف أعلى نسبة من النازحين في العالم بالنسبة لعدد سكانه”.
وأشار إلى أن تكلفة أزمة النزوح السوري على الاقتصاد اللبناني تقدّر بأكثر من 3 مليارات دولار سنوياً.
وكانت الحكومة اللبنانية وضعت مؤخرًا خطة لإعادة 15 ألف لاجئ إلى سوريا شهريًا، إلا أن الأمم المتحدة رفضت الخطة لأن الأمن في سوريا لم يصل إلى حالة مستقرة.
ويعيش في لبنان نحو مليون ونصف مليون سوري بحسب الأرقام الحكومية، منهم حوالي 950 ألفا مسجلين رسميا لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، وفق بيانات تعود لعام 2020.