قال رئيس الحكومة اللبناني المكلف سعد الحريري، إن “الحكومة المقبلة ستكون مرغمة على اتخاذ قرارات صعبة لتخفيض الموازنات، ولا تمويل يتعلق بملف النزوح السوري”. جاء ذلك بعد إعلان الأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء اللبناني فؤاد فليفل يوم امس الخميس، عن التشكيلة الحكومية الجديدة، برئاسة رئيس تيار المستقبل، سعد الحريري.
وأوضح الحريري خلال إطلاق “خطة لبنان للاستجابة لأزمة النزوح السوري”، في السراي الحكومي بالعاصمة بيروت، أن “الحل الأسرع لعودة النازحين السوريين يبقى تقديم ضمانات لهم بأن الظروف السياسية والمعيشية أصبحت مواتية لعودتهم إلى بلادهم”.
وأعرب الحريري عن أمله أن تلقى هذه الخطة تجاوبا لتتمكن بلاده من استيعاب هذه الأزمة، لافتا إلى أن “وتيرة عودة النازحين لا تزال بطيئة، بالإضافة إلى تأمين الدعم للمشاريع الخاصة والصغيرة وتنفيذ المشاريع للبلديات”.
وأشار الحريري، إلى أن “وتيرة عودة النازحين لا تزال بطيئة، بالإضافة إلى تأمين الدعم للمشاريع الخاصة والصغيرة وتنفيذ المشاريع للبلديات”. وتابع أن حاجات لبنان لا تزال كبيرة، خاصة على المستوى المعيشي، وتقدر بمليارين ونصف مليار دولار في 2019.
وأضاف الحريري “هناك خارطة طريق واضحة علينا اتباعها، وأكدنا عليها في مؤتمر بروكسل، يجب تأمين التمويل اللازم لخطة لبنان للاستجابة لأزمة النزوح السوري”.
واعترض لبنان على بيان الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، الذي صدر بعد مؤتمر بروكسل للنازحين، في 26 أبريل/نيسان الماضي، وتركزت نقطة الاعتراض على “العودة الطوعية للنازحين”، والذي اعتبره لبنان “توطيناً مبطناً”. ورأى أن أزمة النازحين تزداد خطورة يوماً بعد يوم، على صعيد البنية التحتية وعلى الصعيد المعيشي للنازحين، والمجتمعات المضيفة أظهرت حسن الضيافة رغم فقرها.
وتقدر الحكومة اللبنانية عدد اللاجئين السوريين في لبنان، بسبب الحرب المستمرة منذ 2011، بنحو مليون ونصف المليون، بينما تقول الأمم المتحدة إنهم أقل من مليون.