شهدت جلسة مجلس الأمن الدولي مساء أمس الثلاثاء، سجالا حادا بين روسيا والصين من جهة، الولايات المتحدة ودول غربية بشأن تمديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا.
و قال دبلوماسيون في نيويورك، إن وفد روسيا غادر مفاوضات مجلس الأمن حول تمديد الموافقة على تمديد عملية وصول المساعدات عبر الحدود إلى سوريا.
في الوقت الذي سعت فيه الصين إلى “حلول” لمعالجة مخاوفها بشأن العقوبات الأحادية، والشفافية بخصوص المساعدات.
واعتبرت روسيا أن عملية المساعدات عفّى عليها الزمن، وتمثل انتهاكاً لسيادة ووحدة أراضي سوريا.
وفي انتقاد موجه إلى الولايات المتحدة ودول أخرى، ألقت روسيا والصين باللوم على العقوبات الأحادية في جزء من المحنة السورية.
وأعلن سفير الصين لدى الأمم المتحدة تشانغ جون، الثلاثاء، عن أن بلاده تريد رؤية “حلول” لمعالجة المخاوف بشأن العقوبات الأحادية المفروضة على سوريا.
اقرأ أيضاً ترتيبات روسية جديدة تسبق التصويت لتمديد إدخال المساعدات إلى سوريا
وأشار إلى أن بلاده تريد زيادة توصيل المساعدات عبر خطوط المواجهة داخل البلاد وتعزيز شفافية عملية توصيل المساعدات عبر الحدود.
واشنطن ترفض ربط المساعدات بالعقوبات
وأكدت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد أن المناقشات لا تشمل العقوبات.
وأضافت في تصريحات للصحافيين: “إنها مسألة الحاجات الإنسانية”.
وحذرت من أنه إذا تم إغلاق المعبر الحدودي المتبقي أمام توصيل المساعدات، “فإن التداعيات واضحة: سيموت الناس جوعاً”.
ومن المقرر أن ينتهي، السبت المقبل، أجَل تفويض المجلس لعملية الأمم المتحدة القائمة منذ فترة طويلة لتوصيل المساعدات إلى شمال سوريا من تركيا.
وتشكك روسيا والصين في أهمية تمديد العملية، بينما يريد أعضاء المجلس الغربيون تمديد تفويضها وتوسيعها.