تمكنت اللاجئة السورية ساندا الداس من تحقيق حلمها أخيراً بالمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية المقامة في طوكيو، بالمنافسة ضمن رياضة الجودو.
وتشارك الداس، 31 عاماً، في منافسات الجودو بأولمبياد طوكيو، ضمن فريق اللاجئين، الذي تم استحداثه لأول مرة في دورة ريو دي جانييرو في العام 2016.
وسارت الداس أمس الجمعة مع 28 رياضياً آخرين في افتتاح دورة طوكيو، ضمن فريق اللاجئين.
قصة ساندا مع الجودو
وتعيش اللاعبة الداس في هولندا منذ العام 2015، بعد أمضت تسعة أشهر في مخيم للاجئين وحيدة، قضت خلالها ستة أشهر منفصلة عن عائلتها.
حيث تركت وراءها في سوريا زوجها ومدربها فادي درويش مع ابنهما الصغير، الذين انضموا إليها لاحقاً.
وفي عام 2019، بدأت أولى بوادر تحقيق الحلم، عندما دعا الاتحاد الدولي للجودو الداس وزوجها للانضمام إلى برنامج الرياضيين اللاجئين، لتشارك تحت راية فريق الاجئين للجودو في بطولة العالم لذلك العام.
ومثلت الداس فريق اللاجئين في بطولات عديدة، بينها بطولات “الغراند سلام”.
فريق اللاجئين السوريين
يشار إلى أن اللاجئين السوريين حصلوا على حصة الأسد من الفريق الأولمبي للاجئين، المشارك في دورة الألعاب الأولمبية “طوكيو 2020” التي بدأت فعالياتها أمس الجمعة.
ويضم منتخب اللاجئين 9 لاعبين سوريين، في حين يضم منتخب سوريا، الذي شكّله نظام الأسد، 6 لاعبين سوريين.
وسبق أن مثلت السباحة يسرى مارديني، الفريق الأولمبي للاجئين في دورة الألعاب الأولمبية في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية عام 2016.
وللمرة الثانية في تاريخ الألعاب الأولمبية، يشارك فريق مكون من اللاجئين خلال دورة طوكيو.
وترى اللجنة الأولمبية الدولية في هذا الفريق رسالة قوية من التضامن والصمود والأمل للكوكب بأسره.
وجاءت فكرة تشكيل هذا الفريق في خضم أزمة اللاجئين العالمية سنة 2015، على أساس الأداء والتخصصات وبلدان المنشأ والجندر.