استهدف قصف جوي صاروخي إسرائيلي، نقاطاً عسكرية لقوات النظام السوري في محيط العاصمة السورية دمشق، فجر اليوم الأربعاء، ما أسفر عن مقتل جندي من قوات النظام وإصابة 6 آخرين.
ونقلت وكالة الأنباء السورية “سانا” عن مصدر عسكري (لم تسمِّه) قوله، “إنه في حوالي الساعة 03:05 من فجر اليوم، الأربعاء، نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه جنوب شرق بيروت، وعند الساعة 1.10 نفذ عدواناً بصواريخ أرض/أرض من اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفًا بعض النقاط في محيط مدينة دمشق”.
وأضاف المصدر أن “وسائط الدفاع الجوي تصدّت لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها”، مشيرًا إلى أن الأضرار الناتجة عن القصف تمثّلت بوقوع “الخسائر المادية” فقط.
وأشار إلى أنه بعد تدقيق نتائج العدوان تبين مقتل جندي وإصابة خمسة جنود بجروح، إضافة إلى خسائر مادية.
وبث تلفزيون النظام تسجيلات مصورة قال إنها “أضرار مادية وقعت بأحد الأبنية وعدد من السيارات في منطقة قدسيا بمحيط العاصمة دمشق، نتيجة سقوط شظايا صاروخ خلال التصدي للعدوان”.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي، إنه هاجم بطاريات صواريخ في سوريا اليوم، الأربعاء، بعد إطلاق صاروخ مضاد للطائرات من سوريا باتجاه إسرائيل، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز“.
وأوضح أن الصاروخ أطلق صفارات الإنذار في أجزاء من إسرائيل والضفة الغربية المحتلة وانفجر في الجو.
وقال الجيش الإسرائيلي، عبر حسابه في “تويتر“، عقب إطلاق الصواريخ باتجاه دمشق، “ردًا على الصاروخ المضاد للطائرات الذي أُطلق من سوريا في وقت سابق الليلة، ضربنا للتو أهدافًا بصواريخ أرض- جو في سوريا، بما في ذلك بطاريات الرادار والمضادة للطائرات”.
الاستهدافات الأخيرة
وتكرر مشهد الضربات الإسرائيلية على سوريا مؤخراً، وكان آخرها قصف صاروخي استهدف نقاط عسكرية لقوات النظام في محيط العاصمة دمشق في 31 كانون الثاني الماضي.
سبقها قصف بالدبابات استهدف قرية الحرية بريف القنيطرة الشمالي مطلع العام المقبل.
لكن أبرز قصف صاروخي إسرائيلي، هو الذي استهدف ساحة الحاويات في ميناء اللاذقية، فجر يوم 28 من كانون الأول الماضي.
ازدياد الضربات الإسرائيلية بمقدار الثلث
وأواخر العام الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي، عن أن هجماته في سوريا ازدادت بمقدار الثلث خلال عام 2021 مقارنة بالعامين السابقين.
اقرأ أيضاً الضربات الإسرائيلية الأخيرة.. تنوعت الأسباب والأساليب (رصد)
وشنت إسرائيل 32 ضربة داخل الأراضي السورية في عام 2021، معظمها كانت غارات جوية، وفي حالات نادرة كانت تستخدم صواريخ أرض-أرض كما حدث في منطقة الديماس غرب دمشق في 30 من تشرين الأول الماضي.
وتركزت معظم الضربات الإسرائيلية على العاصمة دمشق ومحيطها، حيث تلقت 14 هجوماً إسرائيلياً من أصل 32 في العام الماضي، إضافة إلى المنطقة الجنوبية وحمص والساحل، وبدرجة أقل في البوكمال على الحدود العراقية وحلب.