سلطت تقارير إعلامية ألمانية الضوء على نجاح وتألق الطالبة السورية “زينة الكردي” في ألمانيا.
ووفق تقرير لموقع “دويتشه فيله” الألماني، حصلت زينة الكردي على أعلى علامة في الثانوية العامة، (بمعدل تراكمي 1.0 ) بعد ست سنوات من صولها إلى ألمانيا كلاجئة.
حلم المستقبل
وقالت زينة أنها ترغب بدراسة علم الطب النفسي لأنها ترى أن هذا التخصص مهم جداً خاصة بالنسبة للأشخاص الذين مروا بظروف مشابهة لظروفها، واضطروا للانتقال الى مكان جديد بشكل كامل ولبدء حياة جديدة ومختلف.
وشددت على أن اختصاص علم النفس الطبي مهم أيضا للأشخاص الذين مروا بتجارب سيئة بشكل عام، فهم بحاجة للحصول على المساعدة الضرورية.
وكانت زينة قد لجأت مع عائلتها إلى ألمانيا، وهي في 12 من عمرها، هرباً من الحـرب الدائرة في سوريا،حيث بدأت فوراً بتعلم اللغة الألمانية لتلتحق مع زملائها في المدرسة.
الاندماج في حياتها الجديدة
وعن الصعوبات التي واجهتها، أشارت إلى أن اكتشاف هويتها في وطن جديد هو أكثر ما عانت منه.
وأوضحت:” كنتُ قلقة جداً في البداية بشأن التأقلم وتكوين الصداقات، بالإضافة للخوف من الشعور أني دخيلة على المجتمع”.
وأشارت إلى أنها بدأت باكتشاف الكثير من الأشياء بنفسها، خاصة الأمور المتعلقة بطبيعة النظام المدرسي الألماني، مثل كيفية اختيار الفصول، وما الذي يهم في الدرجة النهائية.
ولفتت إلى أنها أحيانا كانت تجد صعوبة كبيرة في الدراسة، وتشعر بالإحباط، لأنها لم تكن تعرف إلى أين تذهب حين تحتاج لمساعدة، لكنها لم تدع هذا الأمر يعيقها، حيث كانت مصرة على تحقيق أحلامها.
وأضافت: “ولأني لم أكن أرغب بالعيش في قلق فقد بدأت بتجاهل ثقافتي تماماً، وبدأت بالتصرف كفتاة ألمانية؛ لكن عملت عن ذلك فيما بعد”.
وتابعت زينة:” في لحظة ما وأثناء تكويني للصداقات مع أشخاص مهاجرين من أعراق مختلفة، ساعدني هذا الأمر على فهم أنه ليس عليّ إخفاء هويتي أو ثقافتي، ويجب أن أستمتع حقاً كوني أحمل مزيجاً من الثقافتين في هذه المرحلةً”.
اقرأ أيضاً ياسمين نايال.. لاجئة سورية تحقق المركز الأول في جامعتها التركية
نشاطات وهوايات
وتعمل زينة حاليا في المركز الألماني لجراحة القلب، حيث يساعدها هذا العمل الموازي لدراستها في الحصول على المال.
ولفتت إلى أن هذا العمل يمكنها من حضور الحفلات الموسيقية، حيث تعتبر الموسيقا تُغني حياتها.
وختمت بالقول، إن حصولها على هذه الدرجات المرتفعة جعلها فخورة كونها أصبحت قدوة للآخرين، حيث أن الناس بدأوا بتناقل الخبر وشعرت أن تجربتها قد تكون ملهمة لغيرها، خاصة للطلاب الذين اضطروا لبذل جهد مضاعف مثلما فعلت هي.