أعلن أمين سر اللجنة المركزية لحركة “حركة فتح”، جبريل الرجوب، عن “زيارة قريبة” سيجريها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لسوريا.
ونقلت وكالة “سانا”، أمس الإثنين، عن الرجوب قوله، إن “زيارته إلى دمشق والوفد المرافق له ستشكل انطلاقة حقيقية لصياغة الوضع الفلسطيني في ظل تصعيد الاحتلال الإسرائيلي غير المسبوق لإنهاء القضية الفلسطينية”.
ووصف الرجوب وجود سوريا خارج الجامعة العربية بـ”عار على العرب”، على حد تعبيره، لا سيما أنها من مؤسسي الجامعة العربية، وطالب باستعادة عضويتها.
ويأتي هذ المؤتمر بعد لقاء وفد فلسطيني برئاسة الرجوب مع وزير الخارجية في حكومة النظام، فيصل المقداد، في دمشق يوم الأحد الماضي.
وأُرسل الوفد لتوصيل رسالة من الرئيس محمود عباس إلى رئيس النظام السوري، بشار الأسد، لم يعلن عن مضمونها.
العلاقة بين السلطة الفلسطينية والنظام
وفي تشرين الأول الماضي زار وفد رفيع من حركة “فتح” العاصمة السورية دمشق على نحوٍ مفاجئ ومن دون إعلان مسبق، حيث قيل إنها تهدف أساساً إلى لقاء قادة الفصائل الفلسطينية في دمشق.
وهنّأ الرئيس الفلسطيني الأسد، بعد إعلان مجلس الشعب السوري فوزه بمنصب رئاسة الجمهورية لولاية رابعة في أيار 2021، رغم عدم اعتراف دول غربية بشرعية الانتخابات، ومقاطعتها من الأمم المتحدة.
وكان الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أكد في وقت سابق، أن السلطة الفلسطينية تؤيد عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية، وتدعم تشاورًا عربيًا لتحقيق هذا الهدف في المرحلة المقبلة.
وعمد النظام السوري إلى تقوية علاقته مع حركة “فتح” في بداية الثورة السورية، بعد انقطاع العلاقة مع حركة “حماس” لرفضها اتخاذ موقف واضح إلى جانبه.