لقي 4 أطفال مصرعهم، اليوم الإثنين، باستهداف قوات النظام السوري بالمدفعية الثقيلة، بلدة معارة النعسان شمال شرق إدلب.
وقال “الدفاع المدني السوري” إن القصف استهدف الأطفال في أثناء عودتهم من المدرسة في بلدة معارة النعسان، وانتشلت فرق “الدفاع” جثث الأطفال وسلمتها لذويهم ليدفنوا في البلدة.
كذلك، شنّت طائرات حربية روسيّة، اليوم، ثلاث غارات بالصواريخ الفراغية على “تلة فليفل” في محيط بلدة سفوهن في منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب.
وكان الطيران الحربي الروسي استهدف بلدة معارة النعسان الشهر الماضي، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى من عائلة واحدة.
47 قتيلاً منذ بداية العام
يأتي هذا، فيما أعلن الدفاع المدني السوري في بيان أمس الأول، عن أن هجمات قوات النظام وروسيا شمال غرب سوريا تسببت بمقتل 47 شخصاً بينهم نساء وأطفال، وإصابة 100 آخرين.
واستجابت فرق الدفاع المدني لـ 130 هجوماً جوياً ومدفعياً تركزت على منازل المدنيين والمباني العامة والمنشآت الحيوية والخدمية والتي تعد مصدر رزقٍ لآلاف العائلات في شمال غرب سوريا.
وأحصت فرق الدفاع المدني السوري 80 هجوماً صاروخياً ومدفعياً شنته قوات النظام وروسيا على مناطق متفرقة في أرياف إدلب وريف حلب الغربي، كما استجابت لـ 29 هجوماً جوياً من الطائرات الروسية.
مستقبل التهدئة في إدلب
وتخضع إدلب لاتفاق وقف إطلاق النار بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين في موسكو يوم 5 آذار 2020.
ومع ذلك، ما تزال تركيا وروسيا غير قادرتين على تحويل التفاهم حول إدلب إلى اتفاق مُستدامٍ؛ بسبب استمرار الخلافات الثنائية حول العديد من القضايا، كالانتشار العسكري ومكافحة الإرهاب وحركة التجارة والنقل، بحسب تحليل لمركز “جسور” للدراسات.
ولم تنقطع الخروقات والتصعيد منذ توقيع البروتوكول، حتى وصلت إلى استهداف متكرّر للمرافق المدنية والطبية والاقتصادية، عدا المنشآت العسكرية؛ حيث تم قصف 4 مواقع للتدريب والتسليح تابعة لفصائل المعارضة خلال العامين السابقين.