قالت وكالة “رويترز”، إن رئيس النظام السوري، بشار الأسد، “أصدر تعليماته لمدير المخابرات السورية في أيار 2019، بتعقب ثروات رجل الأعمال السوري، رامي مخلوف، المخبأة في الخارج، والتي تقدر بمليارات الدولارات”.
ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة (لم تسمها)، تأكيدها أن مخلوف “أبقى بعض ثروته بعيداً عن أنظار الأسد، بينما كان يوسع إمبراطوريته على مدى عقدين”.
وأشارت “رويترز” إلى أن مخلوف، ساعد الأسد، على التهرب من العقوبات الغربية على الوقود وسلع أخرى تتسم بالأهمية لحملته العسكرية خلال الحرب التي اندلعت قبل نحو عشر سنوات، حيث اتهمت الولايات المتحدة مخلوف بأنه يستغل قربه من السلطة للإثراء على حساب السوريين.
ورأت أن مخلوف أقدم على خطوة لم تكن لتخطر على بال أحد، حين هاجم قوات أمن الدولة علناً واصفاً إياها بأنها “غير إنسانية”، ما أحدث “صدمة للسوريين وكشف عن شرخ في قلب النخبة الحاكمة”.
ولفتت إلى أن مخلوف تمكن من التحدث عن الخلافات مع رئيس النظام بشكل علني، “بسبب العلاقة الأسرية ولأنه يحظى باحترام كبير في المجتمع العلوي الذي يهيمن على المراكز العليا في القيادة السورية”.
وأوضحت المصادر أن الأسد أصبح، بعد عقد من الحرب، في أمس الحاجة إلى السيولة لدرجة أن مصرف سوريا المركزي استدعى في أيلول 2019 كبار رجال الأعمال السوريين إلى اجتماع وأمرهم بتسليم بعض ثرواتهم.
وتجاهلت وزارة الإعلام في حكومة النظام السوري، طلبات الوكالة للتعليق على الموضوع، وكذلك شركة “سيريتل” المملوكة لمخلوف.