أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مؤتمر صحفي جمعه مع نظيره التركي في أنطاليا، مولود جاويش أوغلو، أمس الأربعاء، اتفاق الجانبين على تفعيل اتفاق إدلب الذي ينص على تشكيل منطقة منزوعة السلاح.
ولم يذكر الجانبان المقصود بـ “المنطقة الخالية من الوجود العسكري”، وما إذا كانت ذاتها “الممر الآمن” على جانبي الطريق الدولي اللاذقية – حلب (M4)، والذي تم الاتفاق عليه في اجتماع موسكو 5 من آذار عام 2020.
وأشار لافروف، خلال المؤتمر الصحفي، إلى أنه بحث مع جاويش أوغلو سبل الاستمرار في مسار أستانا وحل القضية السورية.
وجدد معارضة موسكو لمشروع قرار جديد طُرح في مجلس الأمن الدولي بشأن فتح ممر ثان لنقل المساعدات عبر الحدود إلى سوريا.
حديث عن اتفاقات جديدة
كما لم يتناول وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، ملف المعابر، لكنه قال إن بلاده ستواصل العمل مع روسيا “لضمان الهدوء في الميدان” من أجل تحقيق العملية السياسية في سوريا.
اقرأ أيضاً رغم الهدنة..56 قتيلا في إدلب منذ بداية العام
وأشار خلال المؤتمر، إلى أن تركيا مستعدة للتعاون مع كل الدول المعنية بشأن الملف السوري، مشيرًا إلى أنه يتم العمل على اتفاقيات جديدة في سوريا، وعلى استمرار محادثات “أستانا”.
ويأتي هذا، وسط تراجع في حدة قصف قوات الأسد خلال اليومين الماضيين على إدلب،حيث سبق الاجتماع بين الجانبين تصعيد وقصف عنيف على المنطقة.
بنود اتفاق إدلب
وبحسب اتفاق إدلب، الموقّع في 5 من آذار الماضي، بين روسيا وتركيا، يجب تسيير الدوريات المشتركة بين قريتي الترنبة شرقي إدلب وعين حور بريف إدلب الجنوبي الغربي.
لكن بند تسيير الدوريات على الطريق الدولي قابله رفض من قبل ناشطين وعسكريين اعتصموا على الطريق، ومنعوا مرور القوات الروسية.
وسيّرت تركيا وروسيا خمس دوريات مشتركة، لكنها كانت مختصرة، واقتصرت على المسافة بين قرية الترنبة وبلدة النيرب جنوب شرقي إدلب.