كشفت روسيا موعد الجولة المقبلة من مفاوضات اللجنة الدستورية السورية على هامش اجتماع أستانا 16، والذي تحدثت مصادر في المعارضة السورية عن خروجه بتفاهمات ضمن الحد الأدنى.
ورجح مبعوث الرئيس الروسي لسوريا، ألكسندر لافرنتييف، أن يعقد الاجتماع الدوري المقبل لـ “اللجنة الدستورية السورية”، في صيف 2021.
وأضاف: “لقد دعونا المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لسوريا غير بيدرسون، للعمل في هذا الاتجاه، وأبدت جميع الوفود بما في ذلك وفدنا والوفد الإيراني- دعمها لاستمرار هذا العمل واهتمامها به. ومن جانبه أكد لنا أنه سيواصل هذا العمل”.
وتابع:” سنناقش مع بيدرسون استمرار عمل لجنة مناقشة الدستور، زاعماً أنه “تم خلق كل الظروف لمتابعة عملها”.
وزعم لافرنتييف، أن الغرب لم يقدم لروسيا حتى الآن أدلة تثبت توسيع آلية المساعدة عبر الحدود إلى سوريا.
وأشار إلى أنه جرى بحث ملف المساعدات الإنسانية إلى سوريا في اجتماع الوفد الروسي مع بيدرسون في مدينة نور سلطان الكازاخية حيث يعقد اجتماع صيغة أستانا رقم 16 الذي ترعاه روسيا وإيران وتركيا.
بيدرسون يريد الدفع بمسار الدستورية
ويشكل حضور المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، محادثات الجولة 16 من مسار أستانا، فرصة حقيقية أمام الأمم المتحدة لتحريك ملف العملية السياسية وخاصة لجهة الدعوة إلى جلسة سادسة من جلسات اللجنة الدستورية السورية.
بدوره، أكد بيدرسون عزمه مواصلة الجهود للتحضير لعقد الجولة السادسة من اجتماعات لجنة مناقشة الدستور.
وتطرق بيدرسون إلى العملية السياسية خلال اجتماع عقده أمس الأربعاء في العاصمة الكازاخية مع رئيس وفد النظام إلى محادثات أستانا، أيمن سوسان، والذي يشغل منصب معاون وزير الخارجية والمغتربين في حكومة الأسد.
ونقلت وكالة “سانا”، عن سوسان زعمه استمرار النظام بـ”التعاطي الإيجابي مع هذه العملية”، فيما شدد بيدرسون عزمه مواصلة الجهود للتحضير لعقد الجولة السادسة من اجتماعات لجنة مناقشة الدستور في جنيف، وفق الوكالة.
اقرأ أيضاً مفاوضات اللجنة الدستورية..المتاهة مستمرة.!
تفاهمات بالحد الأدنى
من جانبه، رجّح عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري المعارض، عبد المجيد بركات، في حديث مع “العربي الجديد”، خروج الجولة السادسة عشرة من محادثات أستانة بـ”تفاهمات بالحد الأدنى في الملفين الإنساني والعسكري، وتأجيل الحديث بالملف السياسي”.
ويختتم اجتماع أستانا اليوم الخميس، بمشاركة وفود إيران وروسيا وتركيا، ونظام الأسد والمعارضة السورية، ويحضر ممثلو الأمم المتحدة والأردن ولبنان والعراق بصفة مراقب.
وكانت الجولة الخامسة من اجتماعات اللجنة الدستورية، المشكلة من النظام والمعارضة والمجتمع المدني السوري، قد عقدت في كانون الثاني الماضي، إلا أنّ نتائج تلك الجولة، وما سبقها من جولات، خرجت بنتائج صفرية.