جنّدت روسيا نحو ألف شاب من أبناء محافظة السويداء جنوب سوريا في تشكيل عسكري جديد على غرار “اللواء الثامن”، تزامن ذلك مع دخول مدينة الصنمين شمال محافظة درعا أمس الأربعاء في “تسوية” مع النظام السوري برعاية روسية.
وكشفت مصادر صحفية، عن أن “اللواء” الذي تنوي روسيا تشكيله في السويداء، سيتبع للفيلق الخامس الذي أسسته روسيا في درعا بعد تسويات 2018، بحسب موقع “العربي الجديد”.
التجنيد للواء مستمر
وأضافت المصادر، أن مجموعة من السماسرة يتبعون للنظام وروسيا أخذوا يروجون للواء الجديد بين الشبان من بوابة الحالة الاقتصادية السيئة هناك.
ولفتت إلى إغراء الشباب بالراتب الذي سيكون بالدولار الأمريكي، مشيرة إلى أن الروس نجحوا في تجنيد أكثر من 1000 شخص حتى اليوم.
يواشارت إلى أن الشباب الذين انضموا للواء في السويداء، وجدوا الانضمام إليه أقل الأضرار، خاصة ممن يعاني من البطالة، أو لم يجد طريقة للخروج من البلاد، أو مهربا أيضا من التجنيد الإجباري ضمن قوات النظام التي تقاتل في البادية أو في إدلب أو مناطق أخرى.
وأوضحت، أن اللواء الجديد من المتوقع أن يكون تمركزه في ريف السويداء الغربي بالقرب من ريف درعا الشرقي، حيث ينتشر “اللواء الثامن” التابع لـ”الفيلق الخامس” المدعوم من روسيا.
ونوهت إلى أن منتسبي “اللواء” الجديد لن تكون من أبناء السويداء فقط، بل سينضم إليها شبان من مناطق أخرى وخاصة من درعا المجاورة.
ووفق محللين، تسعى روسيا لبسط نفوذها على كامل الجنوب تزامنا مع إجراء عمليات التسوية في ريف درعا الغربي والشمالي وهي بذلك تنافس النفوذ الإيراني.
قطار التسويات يصل إلى الصنمين
حيث يواصل قطار التسويات تنقله بين قرى وبلدات ريف درعا الشمالي.
لتجمع أحرار حوران، أن اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري تسلّم قوائم بأسماء العشرات في مدينة الصنمين لوجهائها، بهدف البدء بإجراء عملية التسوية وتسليم السلاح ابتداءًا من اليوم الخميس.
كذلك أشار التجمع إلى الاتفاق على تسليم قطعة سلاح عن كل ثلاثة مطلوبين في مدينة انخل شمال درعا، بما فيهم مجموعة اللواء الثامن التابعة للفيلق الخامس ومجموعة فرع أمن الدولة من أبناء المدينة.
ويأتي هذا بعد استكمال عملية التسوية وتسليم قطع السلاح الخفيف في مدينة جاسم شمال درعا، على أن تبدأ عملية تفتيش محدودة لقوات النظام بحضور وجهاء المدينة صباح اليوم الخميس.
هذا، وتم فتحت قوات النظام جميع الطرقات بما فيها الفرعية في مداخل مدينة جاسم، دون وضع أي حواجز أو نقاط عسكرية داخل المدينة.
وكانت “اللجنة الأمنية” أنهت، في 1 من تشرين الأول، “تسويات” في مدينة نوى التي تعتبر بوابة الريف الشمالي للمحافظة، كما أنها أكبر تجمع سكاني في ريف المحافظة، إذ يبلغ عدد سكانها 120 ألف نسمة.
وأنهت قوات النظام السوري الخميس الماضي، تفتيش بلدة “تسيل” آخر قرى حوض اليرموك بعد الانتهاء من إجراء “التسويات” فيها.
وفي 27 من أيلول الماضي، أنهت قوات النظام السوري بحضور الشرطة العسكرية الروسية “التسويات” في ريف درعا الغربي بشكل كامل، وشملت عمليات تسليم السلاح و”التسويات” الأمنية لمطلوبين للنظام.
اقرأ أيضاً لماذا تتجنب روسيا حسم ملف درعا عسكرياً؟
التسويات في درعا
تقسم التسوية في درعا لقسمين عسكرية ومدنية، بحسب حالة الشخص فهي عسكرية لمن ترك الخدمة العسكرية، ومدنية في حال كان مطلوبا للنظام.
إذ يعطى العسكري المنشق عن خدمة النظام السوري، أمر مهمة مدته ثلاثة أشهر بدءًا من تاريخ عقد التسوية، على أن يلتحق بعدها مباشرة بقطعته العسكرية التي تركها.
بينما يمنح المدني بطاقة تسوية عليها صورته الشخصية ويعتبر غير مطلوب للأفرع الأمنية، ويستطيع التجول في المحافظة.