روت معاناتها بسجون النظام.. معتقلة فلسطينية سابقة تدعو العالم لإنقاذ المعتقلين

 روت المعتقلة الفلسطينية السابقة ثناء حسين حكايتها المؤلمة في سجون النظام السوري، وتعرضها لشتى أنواع التعذيب، لاعتقادها أن ذلك قد يحرك العالم لإنقاذ المغيبين في مراكز الاحتجاز السرية لدى النظام السوري.

وبحسب ماذكرت ثناء لموقع “الجزيرة نت”، فإنها كنت تعيش مع زوجها في مخيم اليرموك بالعاصمة السورية دمشق، حيث شهدت المعارك والحصار قبل سيطرة النظام السوري عليه مطلع أيار 2018 وفرضه سياسة التهجير القسري على رافضي “التسوية”.

الاعتقال

“جرى اعتقالي من مكان عملي في بيع الملابس بمخيم اليرموك، واقتادوني إلى فرع الدوريات دون معرفة التهمة الموجهة إلي”. تصف اللاجئة الفلسطينية، وهي تغالب الدموع، كيف حضر عنصر قوات النظام واعتقلوها.

وتؤكد ثناء حسين أنها تعرضت للاغتصاب والضرب المبرح بالعصي والسياط في فرع “فلسطين” من قبل محقق يطلق عليه اسم عزرائيل، رغم توسلها له وبكائها المتواصل.

وأضافت ثناء للمصدر، أن المحقق وجه لها أبشع الشتائم الجنسية لها لتعاملها مع “الإرهابيين” الذين يريدون إسقاط النظام في سوريا وتقديم الدعم لهم، حسب رأيه، كما كان يهددها بأنها سوف تموت اليوم خلال التعذيب.

وحصلت ثناء على حريتها بعد تقديم اعتذار بأن الاعتقال لذي استمر 6 أشهر مصحوباً بالمعاناة والقهر، كان عن طريق الخطأ، الأمر الذي أحدث أثرا في نفسها، تقول إن الزمن لن يمحيه أبدا طوال حياتها.

وأشارت في ختام حديثها إلى أن زوجها اعتقل ضمن حملات التوقيف لأمن النظام السوري داخل المخيم، وانقطعت أخباره عنها بشكل كامل لعدة سنوات، إلى أن وصلتها أنباء تتحدث عن وفاته تحت التعذيب.

110 معتقلات

وتتحدث بيانات مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا عن استمرار اعتقال النظام السوري، 110 لاجئات فلسطينيات، مايزلن في حالة إخفاء قسري في سجونه.

وأكّد فريق الرصد في المجموعة أنه تم اعتقالهن على بوابات ومداخل المخيمات الفلسطينية والحواجز الأمنية التابعة للنظام في المدن السورية.

ولفت إلى أنه يكاد لا يخلو مخيم من المخيمات من وجود معتقلات من نسائه في سجون النظام والمجموعات الموالية له.

وذكرت المجموعة أن 34 لاجئة فلسطينية قضين تحت التعذيب في سجون النظام، من دون تسليم جثامينهن.

وأضافت أن الأم الفلسطينية في سوريا تعرضت للاعتقال والخطف والإعاقة بسبب الإصابة بقصف النظام أو العنف الجنسي في معتقلاته.

كما فقدت أمهات فلسطينيات أبنائهن وازواجهن، وتعرضن لظروف صعبة في ظل غياب الأمن والاستقرار، مما جعل معاناتهن كبيرة.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر الأخبار

أفكار وآمال السوريين بين الاغتراب والداخل

اتسعت ابتسامة السوريين ذلك الفجر المفعم برائحة الياسمين وبعبق قلوب الأمهات تناجي أولادها "تحررنا هل من عودة"، دموع انهمرت لساعات حول العالم كغيمة صيف...
مدينة درعا _ المصدر الانترنت

الحرب الثانية في درعا.. الجفاف ونزيف البشر

على كتف بحيرة، أضحت أثرًا بعد عين، ترامت مراكب صغيرة حملت ذكريات المصطافين لسنوات طويلة غير معلومة، واضمحلت المياه إلى أن تلاشت، ثم تحول...
مستشفى تشرين العسكري

مستشفى تشرين .. مصنع شهادات الموت المزورة لآلاف المفقودين السوريين

الصور الصادمة التي شاهدها العالم لآلاف السوريين وهم يبحثون عن ذويهم المعتقلين والمختفين في سجن صيدنايا، بعد سقوط حكم الرئيس السوري المخلوع بشار...

سوريّات في فخ “تطبيقات البث المباشر”..بين دعارة إلكترونية واتجار بالبشر

يستقصي هذا التحقيق تفشي “تطبيقات البث المباشر” داخل سوريا، ووقوع العديد من الفتيات في فخ تلك التطبيقات، ليجدن أنفسهن يمارسن شكلاً من أشكال “الدعارة...

ابتزاز واغتصابٌ وتعذيب.. سوريون محاصرون في مراكز الاحتجاز اللّيبية

يستقصي هذا التحقيق أحوال المحتجزين السوريين في ليبيا خلافاً للقانون الدولي، وانتهاكات حقوق الإنسان داخل مراكز احتجاز المهاجرين، وخاصة تلك التي تتبع “جهاز دعم...

الأكثر قراءة