تقف “أم سليم” وسط مخيمها لتتفقد أوضاع سكان المخيم في هذا الحر، وما ينقصهم من خدمات لتأمينها، في ظل وضع إنساني صعب يعيشه النازحون شمال غربي سوريا.
من هي أم سليم؟
زار موقع تلفزيون سوريا مخيم أم سليم للتعرف إليها. وأم سليم هي خديجة شقروق، تبلغ من العمر 41 عاماً. متزوجة وأم لثمانية أطفال.
نزحت من بلدة “فيلون” بريف إدلب منذ 8 سنوات إلى مخيم الكردي في أرمناز شمال غربي إدلب، وهي خريجة أدب إنكليزي، وقد حصلت على الشهادة لـ “زيادة خبرتها” بحسب ما قالت. وتدرس حالياً في جامعة جورج ميسن الأميركية عن طريق منصة (زوم) في قسم العلوم السياسية.
إدارة المخيّم
تقول أم سليم لموقع تلفزيون سوريا، إنها بعد نزوح متكرر ومعاناة مستمرة واستقرارها مع أسرتها في مخيم الكردي، بدأت بالتواصل مع المنظمات الإنسانية من أجل تأمين مياه الشرب لسكان المخيم، ومن بعدها تطورت الأمور لتأمين جميع احتياجاته، لتتسلم الإدارة فيه بنهاية المطاف.المنظمات بدورها أخذت تستجيب لأم سليم وتزور المخيم وتقدم المساعدة لهم، فالمخيم يحتوي على 50 عائلة معظمهم من مناطق متفرقة.
الصعوبات التي واجهت أم سليم
عانت أم سليم من صعوبات عديدة ومنها إصابتها بمرض السرطان طيلة السنوات الخمس الماضية، وبعد عمليات عديدة ومعاناة مضاعفة تغلبت على المرض.
ومن أبرز الصعوبات التي واجهتها أيضاً أنها امرأة، وهي بحاجة للتنقل كثيراً بين مكاتب المنظمات والجمعيات.
كما تعرضت فكرة تسلّمها كمديرة للرفض، ولكن أم سليم تغلبت على هذه الصعوبات لأن “المرأة موجودة في كل مكان” بحسب قولها.
مركز تمكين للمرأة في المخيم
تعمل أم سليم على دعم وتمكين المراة، واستطاعت إنجاز عدة دورات لنساء المخيم، منها ما يتعلّق بـ “سبل العيش” وبمحو الأمية، والخياطة، وغيرها، وحققت نجاحاً كبيراً لهنَّ. وتعمل حاليًا على ترخيص مركز للنساء، يضم دورات مختلفة تستطيع المرأة من خلالها التعلم والتعليم.
استطلع موقع تلفزيون سوريا آراء بعض قاطني المخيّم حول تسلم أم سليم الإدارة، حيث قال “منصور الكطاش” وهو نازح من ريف حلب الجنوبي، إنه يفضّل تسليم إدارة المخيم للمرأة لأنها تتمتع بالرحمة.
أما فاطمة بكور وهي نازحة من ريف إدلب الجنوبي، فقالت إن أم سليم تعاملهم كمعاملة الأم لأبنائها، وتعمل على تأمين كل ما يلزمهم في المخيم.
المصدر: تلفزيون سوريا