وقّع وزراء الطاقة في لبنان والأردن وسوريا، اليوم الأربعاء، اتفاقيتين لتزويد لبنان بالكهرباء، في مبنى وزارة الطاقة ببيروت.
وتخصص الاتفاقية الأولى لشراء الكهرباء بين الأردن ولبنان، والاتفاقية الثانية لعبور الكهرباء بين الدول الثلاث.
وقال وزير الكهرباء في حكومة النظام السوري، غسان الزامل، خلال مراسم توقيع اتفاقية الربط الكهربائي، إن سوريا أنجزت كامل الترتيبات للربط الكهربائي من الأردن إلى لبنان عبر سوريا، وستقدم كل التسهيلات لإتمام الاتفاقية، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
من جهته، أشار سفير النظام السوري في لبنان علي عبد الكريم علي لجريدة “الوطن” المحلية، إلى أن “الاتفاقية قد لا تقدم الكثير من الطاقة الكهربائية للسوريين لكنها بداية تعاون جيد بين الدول الثلاثة وتؤثر إيجابا على الشبكة السورية”.
بدوره، قال الطاقة اللبناني، وليد فياض، خلال احتفالية التوقيع، بأنه بلاده تنتظر الآن تمويل البنك الدولي لاستجرار الكهرباء، مشيرًا إلى أن الاتفاق سيؤمّن 250 ميغاواط من الكهرباء بالتعاون مع الأردن وسوريا.
بينما ستحصل سوريا من خلال هذه الاتفاقية على نسبة 8% من كمية الكهرباء التي سيوردها الأردن إلى لبنان.
آثار خط الربط الكهربائي على سوريا
وسيسهم مرور الكهرباء الأردنية عبر سوريا في إنهاء مشكلة الحماية الترددية (فصل التيار وعودته أكثر من مرة خلال فترة وصل الكهرباء)، بحسب ما أوضحه مدير عام “المؤسسة السورية لنقل وتوزيع الكهرباء” في حكومة النظام، فواز الظاهر، قبل أيام.
كانت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، ذكرت في 29 من تشرين الأول الماضي، أنه بموجب اتفاق استجرار الطاقة، سيدفع لبنان ثمن الطاقة الواردة من الأردن بأموال القرض الذي سيحصل عليه من البنك الدولي، في المقابل ستحصل سوريا على كمية من الطاقة الكهربائية المدفوعة الثمن من القرض نفسه مقابل مرور الطاقة عبر أراضيها.
وأضافت الصحيفة أن الاتفاق تم بين الأردن ولبنان وسوريا بحضور وموافقة البنك الدولي، وبتغطية رسمية أمريكية لتجنيب أي من الأطراف التي تعمل في الإنتاج والتنفيذ، عقوبات قانون “قيصر”.
وأكدت أن الجانب السوري لن يحصل على أي أموال لقاء مرور الكميات التي ينتجها الأردن ويوردها إلى لبنان عبر أراضيه، بل وافق على أن يحصل على كمية من التيار الكهربائي.
وفي 20 من تشرين الأول الماضي، طمأنت الخارجية الأمريكية لبنان والدول المشاركة بخط الغاز “العربي” الذي يعبر من مناطق سيطرة النظام السوري من عواقب قانون “قيصر”.
وأعلن وزراء الطاقة في لبنان وسوريا والأردن خلال اجتماعهم في عمان، في أيلول الماضي، عن توصلهم إلى صيغة نهائية لتبادل الطاقة الكهربائية التي ستزود لبنان باحتياجاته.