نفى رجل الأعمال، وابن خال رئيس النظام بشار الأسد، الاتهامات الموجهة لوالده محمد مخلوف “بسرقة النفط السوري”.
وفي أول ظهور لمخلوف، منذ وفاة والده محمد مخلوف الأسبوع الماضي، نشر رامي منشورًا جديدًا دافع فيه عن والده ووجه فيه رسائل جديدة للأسد.
وقال مخلوف إن والده “ولد وعاش ومات بعز”، نافيًا “سرقة محمد مخلوف للنفط السوري”.
وأضاف، “كلنا نعلم أن النفط بيد الدولة السورية حصرًا”، معتبرًا كل ما ذكر عن هذا الأمر وغيره “افتراء”.
وسبق أن وجه فراس طلاس، ابن وزير الدفاع السوري الأسبق مصطفى طلاس بالفساد على نطلق واسع واصفًا إياه بـ”بطريرك العائلة”.
وبحسب ما قاله طلاس في مقابلة مع تلفزيون “روسيا اليوم”، استعان محمد مخلوف بخبراء من لبنان وبريطانيا، في تأسيس إمبراطورية مالية استندت إلى مبيعات النفط، فكان يفرض على أي جهة تريد شراء النفط من سوريا أن تدفع له نسبة تقدر بـ7% من قيمة الصفقة مستفيدًا من سطوة نفوذ عائلة الأسد.
وحذر مخلوف في منشوره من “التعرض للمحسنين”، مشيرًا إلى أنه سيسير “على خط أبيه وأجداده في مساعدة الفقراء والمساكين” بحسب تعبيره، وقال إن دار العائلة سيفتح مرةً كل أسبوع “لإطعام المحتاجين”، في رسالة غير مباشرة إلى الأسد.
واعتاد مخلوف منذ إعلانه الخلاف مع الأسد، التحدث بصيغة الدفاع عن الفقراء والمساكين ليوجه رسائل إلى خصومه.
وأضاف مخلوف، “اضمنوا رعاية الله لأولادكم من خلال عدم التعدي على الآخرين”.
وادعى أن جده أحمد مخلوف وشقيقه إبراهيم “كانا من أكبر ملّاك الساحل السوري، وأنفقا ثرواتهما لمساعدة الناس في فترة السفربرلك”، واصفًا بيت العائلة في تلك الفترة بأنه “يعج بالمحتاجين”.
وزعم أن المساعدات التي قدمتها عائلته في تلك الفترة “تعادل ثروتها اليوم وأكثر”، وأن تاريخ أبنائها يشهد بأنهم “أبناء نعمة”، بحسب تعبيره.
ولعبت عائلة مخلوف دورًا محوريًا في صياغة خارطة سوريا الاقتصادية، على مدى أكثر من خمسة عقود من سيطرة عائلة الأسد على مقاليد السلطة.
وكان لصلة القرابة الدور الأبرز في صعود العائلة إلى قمة هرم المال، إذ بدأت العائلة أنشطتها الاقتصادية على يد محمد مخلوف، شقيق زوجة الرئيس السوري السابق، حافظ الأسد، ليتولى بعد ذلك أبناؤه وأحفاده مهمة ابتلاع القطاعات الاقتصادية شيئًا فشيئًا.