أصدرت محكمة القضاء الإداري التابعة لوزارة العدل، قرارًا يقضي بمنع رجل الأعمال رامي مخلوف ابن خال رئيس النظام بشار الأسد من مغادرة سوريا بشكل مؤقت.
وجاء قرار المحكمة، استنادًا إلى المادة 38 في الدستور السوري، التي تنص على منع تنقل الأشخاص داخل الدولة، أو منع مغادرتها بقرار من القضاء المختص، أو من النيابة العامة تنفيذا لقوانين الصحة والسلامة العامة.
وقالت المحكمة، أن القرار جاء بسبب وجود مبالغ مترتبة على “مخلوف” لدى وزارة الاتصالات، بناء على ادعاء قدمه وزير الاتصالات والمدير العام للهيئة الناظمة للاتصالات.
وجاء في نص القرار:
الجمهورية العربية السورية
مجلس الدولة
القرار رقم (۸۰//۲) لسنة ۲۰۲۰م
باسم الشعب العربي في سورية
محكمة القضاء الإداري (۲) قرار صادر في غرفة المذاكرة إن محكمة القضاء الإداري المشكلة من القضاة:
السيد سليمان مداح رئيسا
السيد كارم غالي عضوا
السيد خالد العنادي عضوا
بحضور مساعد المحكمة السيد حاتم بكر بعد إطلاعها على الدعوى ذات الرقم /441 ۲/ لسنة ۲۰۲۰م
المقامة من: الجهة المدعية: وزير الاتصالات والتقانة – إضافة لمنصبه المدير العام للهيئة الناظمة للاتصالات والبريد إضافة لوظيفته.
تمثلهما إدارة قضايا الدولة
الجهة المدعى عليها : رامي محمد مخلوف أصالة عن نفسه وبصفته رئيس مجلس إدارة.
شركة سيرتيل موبايل تيليكوم او على الطلب المستعجل في الدعوى المقدم من جهة الإدارة المدعية المتضمن التماس اتخاذ القرار بمنع مغادرة الجهة المدعى عليها خارج البلاد لترتب مبالغ مالية بذمتها لصالح الإدارة وتأمينا لتأدية المبالغ المذكورة.
ومن حيث أن المادة /38/ من دستور الجمهورية العربية السورية الصادر بالمرسوم رقم /94/ العام ۲۰۱۲م أجازت منع تنقل الأشخاص في أراضي الدولة أو منع مغادرتها من ذلك بقرار من القضاء المختص أو من النيابة العامة أو تنفيذا لقوانين الصحة والسلامة العامة. ومن حيث أن المحكمة ترجح وجود دين بذمة الجهة المدعى عليها في ضوء الوثائق المبرزة في ملف الدعوى مما يقتضي معه إجابة الطلب ولما كانت الجهة المدعية إدارة رسمية معفاة من تقديم الكفالة القانونية.
لهذه الأسباب – و عملا يتصل بالمادة /۲۸/ من دستور الجمهورية العربية السورية تقرر ما يلي:
أولا – منع مغادرة الجهة المدعى عليها خارج البلاد بصورة مؤقتة ولحين البت بأساس الدعوى وفي ضوء النتيجة أو تسديد المبالغ المترتبة عليها إلى الإدارة المدعية أيهما أسبق.
ثانيا – تبليغ هذا القرار من يلزم لتنفيذه أصولا.
ووصف رامي مخلوف، الذي كان يوما في قلب الدائرة المحيطة بالأسد والواجهة المالية له، مصادرة أمواله بأنه إجراء غير قانوني ومحاولة من جانب النظام لانتزاع شركته منه.
من جهته،أكد إيهاب شقيق رامي مخلوف في منشور على حسابه بموقع “فيس بوك” إستقالته من شركة “سيريتل”،مشيرًا إلى أن سبب الاستقالة هي “طريقة تعاطي رامي مع الإعلام”.
وفي ختام منشوره أكد إيهاب أن “كل مال الكون وشركات الدنيا لاتزحزح ولائي لقيادة الأسد”.