نفت “رابطة معتقلي ومفقودي صيدنايا” أمس الإثنين، خبر إعدام النظام لـ 46 معتقلًا في سجن صيدنايا من أبناء بلدة دير العصافير بريف دمشق.
وقالت “الرابطة” في بيان توضيحي، إن بعض الأسماء الواردة في الخبر المتداول كان ذووهم على علم بوفاتهم منذ ما يقارب العامين، بينما لم ترد معلومات عن إعدام آخرين حتى اللحظة.
وتضمّن الخبر أسماء مفقودين ومختفين قسرًا ما زال مصيرهم مجهولًا، ولم يتلقَّ ذووهم أي معلومات عنهم، وفق البيان.
وأشار إلى أن إخطارات الوفاة لا تمنح من أمانة السجل المدني، إلا في حالات الوفاة نتيجة التجويع للمعتقلين أو نتيجة التعذيب، أو سوء الرعاية الصحية، و هذا لا ينطبق على حالات الإعدام.
ونوهت الى أن إخطارات الوفاة في حالات الإعدام، تمنح من مشفيي حرستا، وتشرين العسكريين حصرا.
وأكدت “الرابطة”، أن مكتب الأمن القومي وشعبة الأمن العسكري والشرطة العسكرية والقضاء العسكري، يتحملون مسؤولية حرمان المعتقلين في سجن “صيدنايا” من الاتصال مع العالم الخارجي، وإخضاعهم لظروف معيشية قاسية، وعرضهم على محاكمات “هزلية” تفتقر إلى أدنى شروط القضاء العادل.
وطالب البيان المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته ومحاسبة المسؤولين عن “معسكر الموت” في “صيدنايا”، والسماح لهيئات دولية مستقلة بدخول السجن ومعاينة الأوضاع داخله.
جاء ذلك بعد أن ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بأنباء حول إعدام 46 شخصًا من بلدة دير العصافير جنوب الغوطة الشرقية في سجن صيدنايا، من بينهم تسعة معتقلين ينحدرون من عائلة واحدة، وفق ما ذكرته “شبكة مراسلي ريف دمشق” (Dcr)، أمس الإثنين.
سجن صيدنايا
ويقع سجن صيدنايا العسكري على بعد 30 كيلومترا، شمالي دمشق، في سوريا. ويتبع السجن وزارة الدفاع السورية، وتديره الشرطة العسكرية.
وجرى منذ العام 2011 إعدام آلاف الأشخاص خارج نطاق القضاء، داخل السجن في عمليات شنق جماعية تُنفذ تحت جنح الظلام، وتُحاط بغلاف من السرية المطلقة.
وقُتل آخرون كثر من المحتجزين في سجن صيدنايا جراء تكرار تعرضهم للتعذيب والحرمان الممنهج من الطعام والشراب والدواء والرعاية الطبية. ويُدفن قتلى صيدنايا في مقابر جماعية، وفق تقرير لمنظمة “العفو الدولية“.
ويتعرض المحتجزون لدى قوات النظام السوري لأساليب تعذيب “غاية في الوحشية والسادية”، ويُحتجزون ضمن ظروف صحية سيئة، وتفتقر لأدنى شروط السلامة الصحية.
عدد المعتقلين حتى أواخر 2021
وبات عدد المعتقلين والمختفين قسرًا في سوريا أكثر من 149 ألف معتقل، يقبع نحو 131 ألفاً منهم في سجون ومعتقلات النظام، وفق تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان أواخر 2021.
وحملت “الشبكة” النظام المسؤولية عن 88% من مجموع المعتقلين والمختفين قسرًا، كما وثق التقرير مقتل أكثر من 14 ألف تحت التعذيب في سوريا.