أصدرت مجموعة من ذوي مفقودي “مركب طرطوس” بياناً، طالبوا فيه مخابرات النظام السوري بالكشف عن مصير أبنائهم، مؤكدين أنها متورطة في اعتقالهم.
وحمل البيان تواقيع ذوي 24 شاباً مفقوداً من “مركب طرطوس” الذي غرق قبالة سواحل طرطوس بتاريخ 22 أيلول الماضي، بحسب ما نشرت شبكات إخبارية محلية.
وأوضح البيان أن جميع المفقودين هم من فئة الشباب الذين يتمتعون بقدرات بدنية عالية وممن يجيدون السباحة جيد، مؤكدين أن أبناءهم ليسوا من عداد الغرقى.
وأشار البيان إلى أن محافظ اللاذقية، وجه كتابين أحدهما إلى وزارة الخارجية السورية لمخاطبة “القائم بالأعمال السورية في لبنان”، أما الآخر فوجهه إلى “رئيس اللجنة الأمنية العسكرية في الساحل السوري”، من دون أي استجابة من قبل الجانبين.
ووفق البيان، فإن أهالي المفقودين أصبحوا “عُرضة للابتزاز من قبل السماسرة الذين يدّعون معرفتهم بمصير أبنائهم مقابل مبالغ مالية”.
“مجموعة العمل” تؤكد الاعتقالات
كانت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا”، نقلت عن مصادر مطلعة أواخر أيلول الماضي، قولها إن مخابرات النظام اعتقلت الشبان بحجة أنهم “مطلوبون أمنيا أو لم يؤدوا خدمة الإلزامية ، في حين لم يتسن للمجموعة التأكد من أسماء وهوية المعتقلين.
بدورها، أكدت حينها شبكة “ شاهد عيان حلب” المعنية بنقل أخبار اللاجئين السوريين في منشور على صفحتها في “فيسبوك”، حادث اعتقال مخابرات النظام لناجين من حادثة غرق القارب في طرطوس بعضهم من الجنسية الفلسطينية.
مركب طرطوس
وكان القارب انطلق في 22 من أيلول الماضي من المنية شمال لبنان، بقصد الهجرة إلى أوروبا، وعلى متنه ما بين 120 و150 شخصاً من عدة جنسيات، وغرق قرب سواحل جزيرة أرواد بمحافظة طرطوس.
وبلغ عدد ضحايا غرق القارب نحو 100 شخص، في حين نجا 20 آخرون.
ويدفع تردّي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في لبنان، كثيرا من اللبنانيين واللاجئين السوريين والفلسطينيين للمجازفة عبر البحر، أملاً بالوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي.
