وعدت إدارة الهجرة والجوازات السورية، بحل أزمة إصدار و تجديد جواز السفر بدءاً من منتصف الشهر المقبل، مبررة في الوقت نفسه عدم استجابة منصة الحجز للحصول على دور.
ونفى مدير “إدارة الهجرة والجوازات”، خالد حديد، وجود أي طلبات متراكمة لاستصدار جوازات سفر، موضحًا أن جواز السفر الفوري يُمنح لكل المواطنين، إلا أنه حاليًا لا يمنح إلا لأشخاص محددين نتيجة “ظروف” تواجهها فروع الإدارة في عموم المحافظات.
وقال حديد، خلال لقاء له مع “التلفزيون السوري” الرسمي، إنه أُعطيت “الأولوية” لاستخراج جواز سفر فوري، للمقيمين خارج البلاد، والحالات الإنسانية، والطلاب والموظف الموفد، بسبب “الطاقة الإنتاجية” التي تعمل بها “إدارة الهجرة والجوازات”.
تعهد بطبع جوازات في منتصف آذار المقبل
وتعهد مدير “إدارة الهجرة والجوازات” بحل أزمة إصدار الجوازات عبر زيادة “الطاقة الاستيعابية”، والتي تقدر حالياً بـ40 ألف جواز سفر خلال الشهر الواحد، مشدداً على أنه ستصل مواد خام جديدة لتصنيع الجوازات، بدءًا من 15 من آذار المقبل.
واعتبر أن العقوبات الاقتصادية المفروضة على النظام السوري من جهة، وجائحة فيروس “كورونا من جهة أخرى، هما السببان وراء وجود مشكلة في إصدار جوازات السفر، نتيجة تأخر ورود المواد الخام الأساسية الداخلة في تصنيع جوازات السفر.
ووفق حديد، وصلت المواد الخام في 15 من كانون الأول 2021 إلى سوريا، مشيراً إلى طبع وزارة الداخلية 486 ألف جواز داخل سوريا، و86 ألف جواز في القنصليات خارج سوريا، و21 ألف وثيقة سفر للفلسطينيين السوريين منذ بداية تموز 2021 وحتى 20 من شباط الحالي.
بينما طبعت منذ مطلع العام الحالي وحتى 20 من شباط الحالي، حوالي 72 ألف جواز سفر فقط، بحسب حديد.
ونهاية تشرين الأول 2021، أصدرت “إدارة الهجرة والجوازات” في وزارة الداخلية، تعميمًا يطلب “استنفار” جميع العناصر المسؤولين عن تجهيز معاملات جواز السفر، لإنهاء طلبات الجوازات المتراكمة لشهري تموز وآب 2021.
جاء ذلك بعد أزمة بإصدار جوازات السفر في عموم المحافظات الواقعة تحت سيطرة النظام منذ مطلع تموز 2021، بررها وزير الداخلية، محمد الرحمون، موضحًا أن “التأخير في منح وتجديد جوازات السفر يعود إلى أسباب (فنية خارجة عن إرادة الوزارة)”.
الداخلية تبرر عدم استجابة منصة الحجز
مدير إدارة المعلوماتية والاتصالات في وزارة الداخلية، عبد الرحمن عبد الرحمن، برر عدم إمكانية التسجيل في الوقت الحالي عبر المنصة الإلكترونية التي خصصتها الوزارة للحصول على دور، بالتزامها بالطاقة الاستيعابية والإنتاجية لفروع “الهجرة والجوازات” في عموم المحافظات.
وأوضح عبد الرحمن أن المنصة برنامج مؤتمت فيه بعض الثغرات يعتمد على تحديد عدد معيّن من طلبات الدور، وصل حاليًا إلى 2400 طلب يومي، مضيفًا أنه خلال الثواني الأولى من فتح المنصة تتلقى أكثر من عشرة آلاف طلب للحصول على دور من أجل استخراج الجواز، وهذا ما يؤدي إلى أخطاء تجعل المنصة لا تعمل، على حد قوله.
وجاء ذلك، في ظل تفاقم أزمة الحصول على جواز السفر السوري، فشهدت مجدداً إدارة الهجرة والجوازات وفروعها في جميع المحافظات السورية ازدحاماً، في ظل عدم فاعلية منصة الحجز واضطرار المراجعين لدفع مبالغ مالية تتراوح مابين 100 ألف إلى 200 ألف ليرة سورية للحجز على دور.
اقرأ أيضاً أزمة جواز السفر السوري.. منصة الحجز لا تستجيب و200 ألف للحصول على دور
جواز السفر السوري
وبحسب الموقع الرسمي لوزارة الخارجية السورية والمغتربين، فإن السعر العادي لرسوم منح أو تجديد جواز أو وثيقة سفر للسوريين ومن في حكمهم، الموجودين خارج سوريا، بشكل فوري 800 دولار أمريكي، و300 دولار أمريكي ضمن نظام الدور العادي.
ويحتل الجواز السوري الترتيب الأخير بقائمة الجوازات التي تسمح لحامليها بالوصول إلى وجهات دون تأشيرة مسبقة (فيزا)، وفق مؤشر “هينلي باس بورت” (henleypassport) لتصنيف ترتيب جوازات السفر عالميًا.
ولا يستطيع السوري الدخول سوى إلى 29 دولة فقط من دون تأشيرة، بينما تتطلب بقية الدول الحصول على “فيزا” لدخولها.