بدأ لبنان اليوم الأربعاء، تنفيذ برنامج إعادة اللاجئين السوريين، تحت مسمى “العودة الطوعية”، حيث انطلقت أولى دفعات العائلات العائدة إلى سوريا، والمقدر عددها بنحو 200 عائلة، تضم ألف لاجىء.
ونقل موقع “النشرة” اللبناني، عن مصادر محلية قولها، إن القافلة اتجهت نحو الأراضي السورية، وذلك بإشراف وزير الشؤون الاجتماعية “هكتور حجار” وضباط الأمن العام اللبناني والجيش اللبناني ومديرية المخابرات في عرسال.
وأكد حجار وفق ماذكر الموقع، أن “العملية تسير من دون أي عوائق”، داعيا “النازحين” إلى “التسجيل لدى الأمن العام للعودة الطوعية إلى قراهم ومنازلهم”، لافتاً إلى الأسبوع القادم، سيشهد عودة قافلة أخرى إلى سوريا.
فيما تحدثت مصادر تلفزيون سوريا، عن أن عدد اللاجئين الذين عادوا صباح اليوم الأربعاء، من منطقة وادي حميد في عرسال اللبنانية إلى سوريا، ما يقارب الـ 1000 لاجئ.
450 عائلة سجلت للعودة
وأضاف أنه قد تم تسجيل نحو 450 عائلة ضمن مراكز العودة الطوعية التي أنشأها الأمن العام اللبناني، وأتت الموافقة على عودتها، و 250 عائلة موافق على عودتهم لكن عليهم مراجعات أمنية وقضائية.
وأمس الثلاثاء، أعلن مدير الأمن العام اللبناني، عباس إبراهيم عن “أن أكثر من 540 ألف سوري تم إعادتهم إلى سوريا ضمن إطار “العودة الطوعية”، وسنكمل في الخطة كما تم وضعها ولن نخضع لأي ضغوطات”.
واعتبر أنه لايتم إجبار أي “نازح” سوري على العودة إلي سوريا، مشيراً إلى أن الهدف تخفيف العبء عن الشعب اللبناني.
كان وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عصام شرف الدين، قال في 16 من الجاري، إنه من المقرر أن تغادر أول قافلة تضم لاجئين سوريين في لبنان إلى بلادهم خلال الأسبوع الجاري، معتبراً أن 80% من أراضي سوريا باتت “آمنة وجاهزة تماماً”.
وأشار إلى أن الدول المانحة تتدخل من خلال مفوضية شؤون اللاجئين لإخافة اللاجئين عبر وسائل الإعلام، لافتاً إلى أن “نحو 87 ألف سوري عادوا من لبنان إلى سوريا في عام 2018”.
انتقادات حقوقية
هذا، وانتقدت منظمة العفو الدولية “أمنستي”، لبنان في 14 من الجاري، مطالبة إياه بوقف خططه لإعادة اللاجـئين السوريين إلى بلادهم.
وأكدت نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في “أمنستي” ديانا سمعان، ” أن اللاجـئين السوريين في لبنان ليسوا في موقف يسمح لهم باتخاذ قرار حر ومستنير بشأن عودتهم”.
وحثت المجتمع الدولي على “مواصلة دعم ما يزيد على مليون لاجئ سوري في لبنان، في خضم الأزمة الاقتصادية المتصاعدة في البلاد”.
يُشار إلى أن عدد اللاجئين السوريين المقيمين في لبنان يبلغ 1.5 مليون تقريباً، نحو 900 ألف منهم مسجّلون لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، على حين يوجد 190 ألف مولود سوري فيه.
