لقي 8 أشخاص مصرعهم، وأُصيب 27 آخرون بجروح، اليوم السبت، جراء انفجار لغم بسيارة تقل مجموعة من العمال إلى إحدى الأراضي الزراعية الواقعة في بلدة دير العدس بريف درعا الشمالي.
وذكرت صفحات محلية في درعا، أن السيارة انطلقت من وسط بلدة دير العدس إلى إحدى الأراضي الزراعية صباح اليوم، لنقل العاملين في “الحصاد” إلى عملهم، مبينة أن الانفجار ناتج عن “لغم أرضي”.
وأشارت إلى أنه تم إسعاف 19 جريحاً إلى مشفى المجتهد في دمشق نظرا لخطورة إصاباتهم، و8 آخرين إلى مشفى الصنمين وسط نداءات من الأخيرة للتبرع بالدم للجرحى.
وعقب الانفجار مباشرة، سجلت حصيلة القتلى الأولية 5 أشخاص، ثم ارتفعت إلى 9 بعد إسعاف المصابين، بينهم العديد من الحالات الحرجة.
وكان قضى طفلان، في شهر أيار الماضي، بانفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب على أطراف بلدة الفقيع بمحافظة درعا.
وحصدت مخلفات الحرب أرواح العشرات في درعا خلال السنوات الماضية، معظمهم أطفال يمتهنون رعي الأغنام؛ في الوقت الذي ترفض فيه قوات النظام إرسال فرق مختصة للعمل على إزالة مخلفات الحرب.
نصف سكان سوريا معرضون لخطر مخلفات الحرب
كان مكتب “برنامج الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية”، كشف قبل أيام، عن أن نصف سكان سوريا معرضون لخطر المتفجرات.
وتحدث في تقرير عن أن ما يقارب من 300 ألف ذخيرة متفجرة لم تنفج خلال سنوات الحرب الماضية.
و يسلط التقرير الضوء على حجم وتنوع التلوث بالذخائر المتفجرة والعواقب المحتملة.
وفي عام 2020 كان هناك ما معدله 76 حادثة ذخائر متفجرة مسجلة في اليوم الواحد، أي ما يعادل حادثة واحدة كل 20 دقيقة، بحسب التقرير.
ووفق إحصائيات الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فإن الحصيلة الإجمالية لضحايا انفجار مخلفات الحرب في سوريا منذ بداية عام 2022، وصلت إلى 60 مدنياً بينهم 30 طفلاً و 5 سيدات.
وتعتبر محافظات درعا ودير الزور والرقة وحلب وحماة من أكثر المحافظات التي شهدت سقوط خسائر بشرية جراء انفجار مخلفات الحرب في سوريا.