قضى شاب من بلدة تسيل في ريف درعا الغربي تحت التعذيب في سجن صيدنايا العسكري في ريف دمشق، بعد اعتقال دام لعامين ونصف العام.
وذكر ” تجمع أحرار حوران” أمس الثلاثاء، أن” الشرطة العسكرية في منطقة القابون، أخبرت ذوي الشاب إبراهيم جمال أبو قاسم بنبأ وفاته، وجرى تسليمهم أوراقه الخاصة وهويته الشخصية”.
وأضاف التجمع أن “عائلة أبو قاسم حاولت زيارته قبل عدة أيام، ليتم إخبارهم بأنه تم نقل ابنهم من أحد الفروع الأمنية إلى سجن صيدنايا العسكري بعد أن صدر بحقه حكم الإعدام، لكن عائلته أقدمت على بيع منزلهم لتخفيف الحكم من الإعدام إلى المؤبد”.
ولفت المصدر إلى أن “آخر زيارة للشاب ذو الـ 26 عاماً من قِبل ذويه كانت قبل شهرين في سجن صيدنايا، وأخبرهم أنه يُعاني من آلام في المعدة نتيجة قلة الطعام والشراب”.
وتنحدر أصول عائلة الشاب أبو قاسم من الجولان السوري المحتل، وهو عنصر سابق في أحد فصائل الجيش الحر، واعتُقل من قبل قوات النظام في عام 2019 بعد عام من التحاقه بفرع الأمن الجنائي عقب إجرائه “التسوية”، بتهمة قتل ضابط من قوات النظام، وفق “تجمع أحرار حوران”.
وسجّل “تجمع أحرار حوران” 96 ضحية من أبناء محافظة درعا، تحت التعذيب في سجون النظام السوري، منذ سيطرته على المحافظة في تموز 2018 حتى نهاية شهر تشرين الثاني الماضي.
71 معتقلاً في درعا الشهر الماضي
كان ”مكتب توثيق الشهداء في درعا” وثّق اعتقال قوات النظام لأكثر من 71 شخصًا من محافظة درعا خلال تشرين الثاني الماضي، أٌطلق سراح 31 شخصًا منهم في وقت لاحق خلال الشهر نفسه.
وأوضح تقرير للمكتب، أن فرع “الأمن الجنائي” مسؤول عن اعتقال 22 شخصًا منهم، و”شعبة المخابرات العسكرية” مسؤولة عن اعتقال 31 شخصًا، وتسعة آخرون معتقلون لدى فرع “أمن الدولة”، بينما اعتقل فرع “المخابرات الجوية” تسعة أشخاص من مجموع المعتقلين.
كما استمرت قوات النظام في عملياتها باعتقال مقاتلين سابقين في فصائل المعارضة، ووثّق التقرير اعتقال 23 شخصًا منهم، كما اعتقلت خمسة أشخاص من أبناء محافظة درعا خلال وجودهم خارجها.