كشف أحمد داوود أوغلو رئيس الوزراء التركي السابق، ورئيس حزب المستقبل المعارض، إن قادة انقلاب 15 تموز/ يوليو أفشلوا مساعي بلاده في تحرير حلب والرقة ودير الزور من قبضة الحكومة السورية عام 2014.
وأضاف داوود أوغلو في لقاء عبر قناة “خبر تورك” المحلية، أنه عرض على إيران الضغط على بشار الأسد مع بداية الثورة السورية في سبيل منعه من استخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين، إلا أن إيران طلبت مقايضة سوريا بالبحرين.
وانتقد داوود أوغلو تردد بلاده في تقديم الدعم المباشر آنذاك لمقاتلي الجيش السوري الحر حتى يتمكنوا من إحكام قبضتهم على المناطق التي كانوا يسيطرون عليها. وفق ماترجمته قناة “الجسر”.
وتابع المسؤول التركي قائلاً: “لو خاطرنا بالمجازفة قليلاً كما فعلت روسيا لما آل الحال إلى ما هو عليه اليوم في سوريا، ولكان ثقلنا وتأثيرنا في المنطقة أكبر مما هو عليه الآن، خسرنا حلب بسبب علاقتنا مع الروس، وها نحن نخسر إدلب أيضاً”.
وأشار داوود أوغلو إلى اجتماع حكومة بلاده عام 2014 للضغط على هيئة أركان الجيش وتحرير محافظات حلب والرقة ودير الزور من قبضة الأسد، إلا أن بعض القادة العسكريين عارضوا ذلك بشدة، ليتبين فيما بعد أنهم يعملون لصالح تنظيم “فتح الله غولن” بدليل قيادتهم محاولة الانقلاب الفاشلة في تموز/ يوليو 2016.