كشف المحامي العام الأول بدمشق، محمد أديب مهايني، عن تسجيل أكثر من 200 شكوى تخص سرقة جوالات في سوريا خلال يوم أمس الأحد، وهو أول يوم للدوام الرسمي بعد انتهاء إجازة العيد.
وأضاف مهايني، في حديث لصحيفة “الوطن” المحلية، اليوم الاثنين، أن عدد الشكاوي المسجلة لجوالات مفقودة وصل منذ بداية العام الحالي إلى 14 ألف و 800 شكوى في مناطق سيطرة النظام السوري.
وعزا مهايني ازدياد تسجيل حوادث السرقة خلال فترة الأعياد بـ “كثرة الازدحامات”، لافتا إلى أن “نحو 60% من الجوالات المسروقة هذا العام عُثر عليها، مع أشخاص اشتروها من آخرين”.
سرقة الجوالات باتت شائعة
وفي كانون الثاني الماضي، أشار رئيس فرع التحقيق في إدارة الأمن الجنائي، حسن عز الدين، إلى أن سرقة الجوالات أصبحت منتشرة وشائعة خلال الفترة الأخيرة عن طريق “المغافلة” في أماكن الازدحام ووسائل النقل.
وبحسب ما أعلن عز الدين، انخفضت نسبة الشكاوي للجوالات المسروقة خلال عام 2020 عن عام 2019، إذ وصلت في 2020 إلى 1276 حالة سرقة.
ووفق بيانات قضائية فقد سجلت سوريا في العام 2017، سرقة نحو 20 ألف جوال خلال عام واحد.
وفي الخمس سنوات الأولى لاندلاع الثورة السورية بين عامي 2011 و2015، قدرت مصادر قضائية تسجيل سرقة مايقارب 150 ألف جوال.
وساهم الواقع الاقتصادي والمعيشي المتردي في مناطق سيطرة الحكومة السورية، وعجزها عن حله في ازدياد عمليات السرقة وارتكاب جرائم أخرى.
اقرأ أيضاً قرار جديد بخصوص تفعيل “الأجهزة الخليوية” للقادمين إلى سوريا
الفقر في سوريا
وتتصدر سوريا قائمة الدول الأكثر فقرًا في العالم، إذ يعيش تحت خط الفقر في سوريا 90% من السوريين، بحسب ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا، أكجمال ماجتيموفا.
وحذرت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إليزابيث بايرز، من أزمة غذاء غير مسبوقة في سوريا، بسبب تفشي فيروس “كورونا”.
واحتلت سوريا المرتبة 101 على مؤشر الأمن الغذائي التابع لمجلة “إيكونوميست” البريطانية، بحسب تقرير صادر في 25 من شباط الماضي.
ويحدد ترتيب الدول على المؤشر وفق أربعة عوامل تشمل القدرة على تحمل تكاليف الغذاء، ومدى توفره، ونوعيته، والموارد الطبيعية الخاصة بالحصول عليه.