بدأ العام 2022 بمقتل الشابة السورية آيات الرفاعي جراء التعنيف على أيدي زوجها ووالديه بدمشق، تلت مقتلها مجموعة جرائم أخرى بحق عدد من السيدات وطفلة في مختلف المناطق السورية، بطرق وحشية، في ظل مطالبات مستمرة بمحاسبة المجرمين عن تلك الجرائم التي تطال الإناث بشكل واضح.
آيات الرفاعي
قبيل رأس السنة بساعات في الـ 31 من كانون الأول الفائت، توفيت آيات الرفاعي، 19 عاماً، ووصلت مستشفى المجتهد بعد إسعافها وهي مفارقة للحياة، بحسب بيان وزارة الداخلية لدى حكومة النظام السوري.
واعترف زوج آيات ووالديه بتعنيفها وضربها حتى أُغمي عليها دون إسعافها مباشرة، ويطالب سوريون على وسائل التواصل الاجتماعي بالسجن المؤبد للمتّهمين بقتلها.
وقال الوالد حول سبب تعنيفه وضربها لآيات ليلة وفاتها: “كان هناك على الغاز إبريق مياه ساخن، حينما سألت آيات عنه أجابت بعدم معرفتها عنه، هنا أحضرت العصا وضربتها على رأسها وكتفها”. لم يكتفِ والد الزوج بضربها وتعنيفها لمرة واحدة، فعاد وضربها مرة أخرى وبشدة بعدما سألها عن “مفك البراغي” الذي أجابت بعدم معرفتها بمكانه.
نتائج تقرير الطب الشرعي أكدت الاعتداء على الشابة آيات، وبيّن وجود نزف جبهي غزير ونزف قفوي بدرجة أقل، وكدمات من الناحية الجبهية، ووزمة رئة واضحة بسبب الضرب.
وئام ومريام مسعود
صُدم السوريون، مساء الإثنين الفائت، بمقتل الشابتين الشقيقتين وئام ومريام مسعود 18 و16 عاماً، بطلقات نارية في قرية صميد بريف السويداء الغربي، واتّهم عم الفتاتين والدهما بإطلاق النار عليهما، وفق شبكة “السويداء 24”
وزارة الداخلية أوضحت في بيان، أمس الجمعة، أنّه في العاشر من الشهر الجاري، أبلغت شرطة ناحية عريقة التابعة لمنطقة صلخد بدخول مريام إلى المستشفى الوطني بالسويداء مفارقة الحياة جراء إصابتها بطلق ناري في الرأس، ووصول شقيقتها وئام مصابة أيضاً بطلق ناري في الرأس، حيث أدخلت إلى العناية المشددة لكنها فارقت الحياة.
وأكد بيان الوزارة أنّ والد الشقيقتين “يامن . م” أقدم على قتلهما بإطلاق النار عليهما من بندقية حربية أثناء وجودهما معه بقصد العمل في أرضه بقرية صميد.
وبعد ارتكاب الوالد للجريمة بحق ابنتيه فرّ هارباً باتجاه وعرة اللجاة، وإلى الآن لا تزال التحقيقات جارية للبحث عن القاتل واتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.
الطفلة أمل
في الثامن من الشهر الجاري أعلنت وزارة الداخلية عن العثور على جثة الطفلة أمل، 11 عاماً، في حمام منزلها، وقد تعرضت للحرق والطعن، في ناحية الغزلانية القريبة من منطقة دوما في محافظة ريف دمشق.
وبعد يوم نشرت صحيفة “الوطن” المحلية، اعترافات شقيق الطفلة القاصر بقتلها، بعد القبض عليه.
وقال شقيقها في روايته: ” “عند عودتي للمنزل حاولت التحرش بشقيقتي وعند تمنعها عني وهروبها قمت بضربها ونحرتها بالسكين ومن ثم حرقتها وحاولت إخفاء الأدلة وهربت لمنزل أقاربي”.
وفق قائد الشرطة في منطقة الغزلانية تم اتخاذ الإجراءات المناسبة بحق الجاني وتسليمه للقضاء لينال عقابه وجزاءه.
جثتان في طرطوس
جريمة جديدة في محافظة طرطوس بحق سيدة في العقد الخامس من العمر، تكشف عن دموية مرتكب الجريمة، بعد قتلها طعناً، فيما وجدت جثة سيدة أخرى على شاطئ البحر في مدينة طرطوس دون وجود أي آثار عنف عليها.
الساعة الواحدة والنصف من ظهر الخميس، عثرت شرطة منطقة طرطوس على جثة سيدة تدعى ( سوسن . ا ) 52 عاماً، داخل منزلها بقرية دوير الشيخ سعد، بعدما تم الإبلاغ عنها، بحسب بيان وزارة الداخلية.
وتوفيت سوسن جراء تعرّضها للطعن المتعدد بمنطقتي الرقبة والصدر، وفق البيان، مشيراً إلى أنّ التحقيقات مستمرة لكشف ملابسات الحادثة بعدما نُقلت الجثة إلى مستشفى الباسل بمدينة طرطوس.
جثة ثانية!
بعد ساعات على الإبلاغ عن وفاة سوسن طعناً، عُثر على جثة سيدة أخرى على شاطئ البحر في محلة شاليهات الأحلام.
وقال بيان وزارة الداخلية، إنه حوالي الساعة الرابعة عصراً أُبلغ مخفر شرطة الشاطئ بوجود جثة سيدة على الشاطئ، بالعقد الرابع من العمر، مجهولة الهوية، وإلى جانبها حقيبة تحتوي على “مبيد حشري”، فيما لم يشاهد آثار لعنف أو شدة على جسدها.
التحقيقات مازالت مستمرة لكشف هوية السيدة وملابسات الحادثة، وفق البيان.
أما الشابة إنجي منذر الهاشمي، 16 عاماً، تعرضت لضربة سيارة مسرعة، ولا يعرف فيما إذا كان مجرد حادث عابر أم مقصود، لتلقى حتفها في 8 كانون الثاني الجاري، وفق “شبكة أخبار اللاذقية L.N.N”.
تلك الجرائم التي أعلنت عنها وزارة الداخلية لدى النظام السوري، ونشرتها صفحات ومواقع محلية، يطالب السوريون بمحاسبة مرتكبيها، للحد من جرائم القتل، وبخاصة بحق النساء.
ووفق تقرير لمنظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” انتشر شهر أيار عام 2021، إن “16 امرأة على يد أقرباء لهن بحجة الشرف، بينما قُتلت 6 نساء أخريات لأسباب لم يتم الكشف عنها، إضافة إلى ذلك، تم توثيق حالات تم ممارسة العنف المنزلي فيها ضدّ نساء أخريات”، ما بين كانون الثاني 2020 وحتى شباط عام 2021.
إيمان حمراوي _ روزنة