أكدت حركة “حماس” الفلسطينية، اليوم السبت، أنها ستواصل تطوير علاقتها التي استأنفتها مؤخرا مع النظام السوري، بعد قطيعة دامت لأكثر من 10 سنوات.
ونقلت وكالة “الأناضول” عن المتحدث باسم الحركة، حازم قاسم، قوله، إن “تعزيز هذه العلاقة يأتي لتصليب قدرتنا كأمة على مواجهة العدوان الإسرائيلي المُتصاعد”.
وشجب قاسم “الغارات الإسرائيلية التي استهدفت أراضٍ سورية”، مؤكداً أنها “جريمة ضد أمتنا وامتداد لعمليات القتل والإرهاب ضد الشعب الفلسطيني”.
وتابع بالقول: “توسيع العدو الصهيوني لعدوانه في المنطقة يهدف للضغط على القوى الحية في الأمة لمنعها من التضامن مع القضية الفلسطينية”.
وأشار إلى أن الرد الأنسب على العدوان الإسرائيلي تتمثل في “المواجهة الموحّدة”.
كان وفد من حركة (حماس)، التقى ضمن وفد يضم فصائل “المقاومة الفلسطينية” برئيس النظام السوري، بشار الأسد، الأربعاء الماضي في دمشق، حيث اعتبرت الحركة أن اللقاء كان “دافئًا”، وتم الاتفاق على “طي صفحة الماضي”.
وصرح رئيس وفد الحركة المشارك ومسؤول العلاقات العربية والإسلامية فيها، خليل الحيّة، خلال مؤتمر صحفي، بأن هذا اللقاء “إيجابي وتاريخي”، وسيمثل “انطلاقة جديدة للعمل الفلسطيني- السوري المشترك، وإضافة جديدة لمحور المقاومة”.
سبب عودة “حماس” لدمشق
وعن سبب عودة “حماس” إلى دمشق في هذا التوقيت، بعد عشر سنوات من القطيعة، أجاب الحيّة بأن القضية الفلسطينية حاليًا بحاجة إلى داعم “عربي أصيل وسط تغلغل اتفاقيات التطبيع في المنطقة”.
وبالنسبة لشكل تمثيل الحركة مستقبلًا، قال الحيّة، “سنكمل مستقبلًا ترتيباتنا مع الإخوة السوريين حول موضوع البقاء في دمشق”.
حماس” والنظام السوري
وكانت “حماس” أعلنت أواخر حزيران الماضي، إعادة العلاقات مع النظام السوري بعد 10 سنوات من القطيعة، وإغلاق مكتب الحركة في العاصمة السورية، دمشق، إثر معارضة “حماس” للنظام السوري مع انطلاق الثورة السورية عام 2011.
وصرح مصدر من داخل الحركة، طلب عدم نشر اسمه، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز” في 21 من حزيران الماضي، أن الجانبين عقدا عدة اجتماعات “رفيعة المستوى” للوصول إلى هذا القرار.
وفتحت دمشق، أبوابها أمام “حماس” في عهد الرئيس السابق، حافظ الأسد، في تسعينيات القرن الماضي، قبل تطور العلاقة بشكل تدريجي لتصل إلى مرحلة الازدهار ثم القطيعة في عهد بشار الأسد.