ارتفع عدد الوفيات جراء انهيار مبنى سكني بحي الفردوس في حلب أمس الأربعاء إلى 10 وفيات، بعد انتشال جثث ست نساء و3 أطفال ورجل، بينما تم انقاذ طفل وامرأة من تحت الأنقاض ونقلهما إلى المشفى لتلقى العلاج.
وذكر قائد شرطة حلب اللواء ديب مرعي ديب في تصريح لوكالة “سانا” الرسمية، أن البناء مؤلف من خمسة طوابق، وانهار بالكامل مشيراً إلى أن فرق الدفاع المدني والإطفاء والصحة ومجلس مدينة حلب بدؤوا بإجلاء السكان من الأبنية المجاورة وإزالة الأنقاض.
فيما، تحدث رئيس مجلس مدينة حلب، معد مدلجي، عن أن سبب انهيار البناء، “ناتج عن عدم وجود أسس هندسية وهو مبنى ضمن منطقة مخالفات تعرضت للدمار بسبب الإرهاب”، وفق قوله.
وأشارت “سانا” إلى توجيه محافظ حلب حسين دياب، بإخلاء المنطقة واتخاذ الإجراءات اللازمة لمتابعة إزالة الأنقاض وإبعاد الأهالي عن الموقع.
21 منطقة مخالفة في حلب
كان نائب رئيس مجلس مدينة حلب أحمد رحماني، صرح في شباط الفائت، بوجود 21 منطقة مخالفات في مدينة حلب، تشكّل نسبة 40% تقريبًا من مساحة المدينة.
وفي آذار الماضي، كان مجلس مدينة حلب أخلى خمسة مبانٍ سكنية في حي الصالحين تقطنها 27 عائلة، إثر تصدعات “حديثة” فيها، بحسب ما نقلته إذاعة “صدى إف إم” المحلية.
و جاء إخلاء المباني حينها، بسبب ارتفاع منسوب المياه الجوفية في المنطقة، وبسبب علو الأبنية والحمولات الزائدة، حدثت هبوطات تفاضلية في التربة، وتشقق وميلان الأبنية، على حد قوله.
ويتكرر سقوط أبنية بمحافظات سورية مختلفة، لأسباب منها الأضرار إثر القصف أو الاشتباكات، أو بسبب المخالفات والبناء بطرق غير نظامية، أو نقص الخدمات الذي يتسبب بتآكل الأبنية.
وبحسب تقرير نشره معهد الأمم المتحدة للبحث والتدريب عام 2019، شهدت محافظة حلب أكبر نسبة دمار في سوريا، بوجود 4773 مبنى مدمرًا كليًا، و14680 مدمرًا بشكل بالغ، و16269 مدمرًا بشكل جزئي، ليبلغ مجموع المباني المتضررة 35722.
وتعرضت أحياء حلب الشرقية إلى قصف مستمر من الطيران الحربي السوري والروسي، ازدادت وتيرته قبل سيطرة النظام السوري على المنطقة، نهاية عام 2016.