كشف النظام السوري عن موعد انتهاء أعمال تأهيل شبكة الربط الكهربائي مع الأردن ولبنان، على مسافة بلغت نحو 87 كم بدءاً من الحدود الأردنية السورية حتى منطقة دير علي، قرب الكسوة جنوب دمشق.
و قال مدير مؤسسة نقل وتوزيع الكهرباء فواز الضاهر، في حديث لصحيفة “الوطن” المحلية، إن أعمال الصيانة والتأهيل لخط الربط الكهربائي مع الأردن ولبنان، ستنتهي اليوم.
وأضاف أن ورشات شركات الكهرباء العاملة في إصلاح هذا الخط، من المفترض أن تكون قد أنهت أعمالها الفنية ونصبت أبراج الشبكة اليوم الأربعاء، ليصبح الجزء السوري من خط الربط جاهزاً للدخول في الخدمة، في حين بيّن أن مسألة تغذية الخط بالطاقة الكهربائية تعود لجاهزية الجهة المغذية (الأردن).
وأشار إلى أن عمليات إعادة التأهيل والصيانة شملت أعمال مسح وتمشيط لبعض مناطق عبور خط الربط الكهربائي في الأراضي السورية من قبل وحدات الهندسة المختلفة.
وفي تشرين الثاني الماضي، قال وزير الكهرباء في حكومة النظام غسان الزامل لصحيفة “البعث” الرسمية، إن انعكاسات مشروع استجرار الطاقة من مصر إلى لبنان عبر الأردن وسوريا على الواقع الكهربائي، تتمثل برسوم تتقاضاها الحكومة السورية وهي “نسبة ضئيلة من الكهرباء”، وفق تعبيره.
آلية الاستجرار
كانت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، ذكرت في 29 من تشرين الأول، أنه بموجب اتفاق استجرار الطاقة سيدفع لبنان ثمن الطاقة الواردة من الأردن بأموال القرض الذي سيحصل عليه من البنك الدولي، في المقابل ستحصل سوريا على كمية من الطاقة الكهربائية مدفوعة الثمن من القرض نفسه مقابل مرور الطاقة عبر أراضيها.
كما ذكرت صحيفة “الشرق الأوسط”، أن الاتفاق تم بين الأردن ولبنان وسوريا بحضور وموافقة البنك الدولي، وبتغطية رسمية أمريكية لتجنيب أي من الأطراف التي تعمل في الإنتاج والتنفيذ، العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا.
وأعطت الخارجية الأمريكية، لبنان والدول المشاركة بخط الغاز “العربي” الذي يعبر من مناطق سيطرة النظام السوري، الضوء الأخضر لتجاوز عواقب قانون “قيصر”.
وأعلن وزراء الطاقة من لبنان وسوريا والأردن في أثناء اجتماعهم في عمان، 28 من تشرين الأول، عن توصلهم إلى صيغة نهائية لتبادل الطاقة الكهربائية التي ستزود لبنان باحتياجاته.بحسب ما نقلت وكالة “عمون” الأردنية.
و سيُزود لبنان بكمية من الطاقة الكهربائية قدرها 150 ميغا واط، منذ منتصف الليل وحتى الساعة السادسة صباحًا، وستمد بـ250 ميجاواط منذ الساعة السادسة صباحًا وحتى منتصف الليل.
وتبلغ التكلفة التقديرية لإعادة تأهيل خط الكهرباء الذي يربط بين الأردن وسوريا وصولًا إلى لبنان أكثر من 12 مليار ليرة سورية، بحسب تصريحات أدلى بها وزير الكهرباء في حكومة النظام السوري، غسان الزامل، لصحيفة “الوطن”، في 7 من أيلول الماضي.
اقرا أيضاً هل بإمكان الأردن قيادة الجهود لتخفيف “عقوبات قيصر“
واقع الكهرباء في سوريا
و يعاني قطاع الكهرباء في سوريا، بسبب تعرض البنية التحتية المستخدمة في توليد ونقل الكهرباء لأضرار جسيمة بسبب الاستهداف المتعمد في كثير من الأحيان لها، مما أدى أيضاً إلى تدمير أجزاء من شبكة النقل والأبراج، بالإضافة إلى أنابيب الغاز التي تغذي المولدات الكهربائية.
وتحدثت دراسة لبرنامج مسارات للشرق الأوسط، عن أن الطاقة الإنتاجية للكهرباء في مناطق سيطرة النظام حالياً، بالرغم من الدمار، كافيةٌ تماما لتلبية حاجات السكان بسبب انخفاض عددهم من نحو 21.3 مليون قبل الثورة السورية إلى 12 مليون حالياً.