رصدت “مجموعة العمل مِن أجل فلسطينيي سوريا”، مصادرة حكومة النظام لأملاك ومنازل اللاجئين في المخيمات الفلسطينية في سوريا، أو وضع اليد عليها من قبل المتنفذين التابعين لنظام الأسد.
وقالت مجموعة العمل في تقريرها الصادر قبل أيام إنها “رصدت في الآونة الأخيرة العديد مِن عمليات الاستيلاء ووضع اليد بالقوة على أملاك ومنازل اللاجئين في المخيمات الفلسطينية بسوريا، من قِبل عناصر الأمن التابعين لنظام الأسد أو بعض الميليشيات الموالية له والمتعاملين معه والمتنفذين”.
وأضافت المجموعة، أن مصادرة أملاك الفلسطينيين تتم “بحجج وذرائع مختلفة، منها لـ دواعٍ أمنية أو بتهمة الإرهاب، أو الانتماء إلى فصيل فلسطيني رفض الوقوف مع النظام، أو لأن أصحابها ينتمون إلى المعارضة السورية، خاصةً في مخيمات الحسينية وسبينة وخان الشيح بريف دمشق، والعائدين في حمص، ومخيم الرمل باللاذقية”.
وأوضح التقرير، أن “نظام الأسد ابتكر وسائل جديدة وعديدة للانتقام مِن أبناء المخيمات الفلسطينية الذين وقفوا مع المعارضة السورية، أو أبعدتهم الحرب عنوة عن بيوتهم”، وأنه يعمل منذ اندلاع الثورة في آذار 2011، على هدم كثير مِن البيوت والاستيلاء عليها بعد مصادرتها وتفجير بعضها.
وجاء في التقرير،إن قوات النظام منعت العديد مِن قاطني مخيّم الحسينية للاجئين الفلسطينيين مِن العودة إليه، وأبلغتهم أن جميع ممتلكاتهم تحت تصرف حواجز النظام هناك، كما فجّرت بيوت العديد مِن منازل الناشطين الإغاثيين والإعلاميين، فضلاً عن بيوت استولت عليها عائلات مِن الطائفة الشيعية محسوبة على “النظام”.
وبينت المجموعة في التقرير، استولت ميليشيا “لواء القدس” الفلسطيني الموالي لـ نظام الأسد، في مخيم النيرب شمال حلب، على عدد مِن بيوت اللاجئين الفلسطينيين، منها منازل لمغتربين اضطروا للجوء إلى البلاد الأوروبية بسبب الحرب وخوفاً مِن الاعتقال، كما داهمت الميليشيا منازل بعض العائلات في المخيم، وأجبرتها على إخلاء بيوتها تحت الضغط والضرب والتهديد بالاعتقال والقتل.